تثيرك طريقة اختراعها، ويجذبك مستواها العالي في البحث، ولأنها تنشط بجد وثقة، نجحت في ابتكار نظام تكييف الهواء مع التهجين بين مصدرين لطاقات متجددة، يعد الأول من نوعه على الصعيد الدولي وافتكت من خلاله على براءة الاختراع وعلى اهتمام دولي. إنها الدكتورة الشابة وهيبة بن دايخة، حدثتنا عن تجربتها المميزة التي رأت النور في المطبخ وتحلم بأن تستفيد منها الجزائر وتجسد على أرض الواقع. . الشعب: حتى نبتعد عن الأسئلة التقليدية لنعرف القراء بك، نود معرفة سر نجاح المخترعة وهيبة، بدءا من المسار الدراسي إلى غاية لحظة الإبتكار؟ .. الدكتورة وهيبة بن دايخة: بعد حصولي على شهادة مهندسة دولة في الميكانيك، واصلت دراستي العليا في الماجستير، تخصص بطاريات بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، ثم نلت شهادة الدكتوراه في الطاقات من المدرسة العليا المتعددة التقنيات بالحراش، ولا أخفي عليك، شاركت في عدة مؤتمرات دولية، مما أكسبتني خبرة معتبرة في التبريد والتسخين عن طريق الطاقة الحرارية، وبواسطة المصدر الحراري، كل ذلك ساعدني في التوصل إلى الابتكار الذي حصلت به على براءة الاختراع لأنني كنت أعمل في مجال تصنيع الهدروجين. . بلغنا أن اختراعك رأى النور في المطبخ، كيف.. وماهي الإضافة التي يقدمها؟ ../..تبتسم../ وتقول: بسبب ضيق منزلنا كنت عندما ينام جميع أفراد العائلة لا أجد مكانا شاغرا إلا في المطبخ، فأفتح حاسوبي وأشرع في العمل لأنه يلزمني الكثير من الهدوء ليتسنى لي التركيز حتى جاءتني فكرة الاختراع والمتمثل في إنتاج تجميع هجين بين الهدروجين والغاز الطبيعي، من أجل الإطالة في استمرار أمد الغاز الطبيعي بهدف تخصيبه بنسبة من الهدروجين، تقدر من 8 إلى 20 بالمائة لينتج لنا خليطا من الهيدروجين. وأشير إلى أن هذا الابتكار يستعمل لتدفئة مياه الغسل الصحية وتدفئة المحيط عن طريق مدفئة للهيثان تحت البلاط أو عن طريق المشعات. . ما هي المدة التي تطلبها مشروع الاختراع حتى يكتمل وماهو الصدى الذي تركه في مجال البحث والابتكار؟ .. بعد أن جاءتني فكرة التهجين بمجمع الطاقة الشمسية وتفكيك جزيئات الماء، تطور المشروع واكتمل في مدة لم تتجاوز الستة أشهر، وأودعته على مستوى المعهد العالي للملكية الفكرية الذي منحني براءة الاختراع في اكتوبر 2012. وبالموازاة مع ذلك شاركت في صالون الصناعة الذي نظم بقصر المعارض وتحصلت على الجائزة الأولى لأحسن اختراع في أكتوبر 2012. وتلقيت عدة دعوات من فرنسا والدول العربية لعرض ابتكاري وفوق هذا وذاك لدي عدة منشورات علمية دولية. . ماذا تنتظرين من خلال هذا الاختراع وما هي طموحاتك كباحثة؟ .. أتمنى أن يجسد على أرض الواقع نهاية سنة 2013 ويستفيد منه بلدي الجزائر، وأعتبره مشروعا كبيرا بالنسبة لي ومن خلاله أتوقع أن تولد مشاريع أخرى. . قبل أن نفترق ما هي مفاتيح النجاح في رأيك؟ .. النجاح لا يتحقق إلا بالمثابرة ممزوجة بالثقة، ولا يخفى على أحد أن الجزائرية تتميز بالجدية والمثابرة ولها القوة والعزيمة الكافيتان للتألق حتى على الصعيد الدولي.