اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني أمس مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. استشهد شابان من جنين متأثرين بإصابتيهما برصاص قوات خاصة صهيونية، بعد إطلاق النار عليهما مساء الاثنين داخل محل تجاري بطولكرم شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت مصادر طبية ومحلية، بعد منتصف الليلة، عن استشهاد الشاب توفيق عائد فواز حسين (25 عاما) متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، شمال طولكرم. كما استشهد في وقت سابق، الشاب محمد جعفر مصطفى جبر من بلدة عرابة جنوبي جنين، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، شمالي طولكرم. وعقب الإعلان عن استشهاد الشاب جبر، خرجت مسيرة في بلدة عرابة منددة بجريمة إعدامه واحتجاز جثمانه وبالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزةوالضفة الغربية. وكانت قوات خاصة صهيونية أطلقت النار على الشابين خلال تواجدهما في محلٍ تجاري قرب مثلث بلدات عتيل وعلار وزيتا، شمالي طولكرم، ما أدى لإصابتهما بجروح حرجة، قبل أن يتمّ الإعلان عن استشهادهما. ويتابع الاحتلال الصهيوني سياسة الاقتحامات اليومية لبلدات ومدن الضفة الغربية خلال شهر رمضان، حيث اقتحم مدينة حلحول وبلدة الظاهرية قرب الخليل إضافة لاقتحام قرية شقبا غرب رام الله وبلدة بير نبالا شمال غرب القدسالمحتلة. من ناحية ثانية، اقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال، وسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين. ويعتزم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، إجراء زيارة استفزازية لمقر شرطة الاحتلال قرب حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدسالمحتلة، يوم الجمعة المقبل. قيود واستفزازات هذا، وأعلن الاحتلال الصهيوني، الاثنين، فرض قيود خانقة على دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربيةالمحتلة إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان، رغم تعهد سابق لرئيس وزراء الاحتلال لمّح إلى تجنب فرض قيود على صلاة المسلمين في الأقصى خلال رمضان. جاء ذلك في بيان لمنسق عمليات الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية نشره على حسابه الرسمي بمنصة "إكس". وجاء في البيان: "في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق الضفة إلى القدس، رهنا بحيازة تصريح أمني ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية". وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون سنّ العاشرة. ولم يسمح بعد لسكان الضفة الغربية بعبور الحواجز والدخول إلى القدسالمحتلة لأداء صلاة العشاء والتراويح. أسلاك شائكة قرب الأقصى وفي سابقة خطيرة، قالت محافظة القدس في فلسطين، الاثنين، إن سلطات الاحتلال وضعت أسلاكا شائكة بمحيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، لأول مرة منذ عام 1967. وأضافت المحافظة (حكومية) في منشور عبر "فيسبوك"، أن "قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة بباب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك"ويأتي باب الأسباط الواقع في سور البلدة القديمة في المرتبة الثانية من ناحية الجهد العمراني الواضح في واجهته بعد باب العامود، كما أنه أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة، وخاصة إلى المسجد الأقصى. وتعاظمت مكانة الباب بعد أن أغلق الاحتلال باب المغاربة، أحد أبواب الأقصى في الجهة الغربية، في وجه الفلسطينيين بعد احتلال المدينة عام 1967.