تراجعت نتائج جمعية وهران الفريق الذي كان يعول على العودة إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم نهاية هذا الموسم، ليدخل حسابات سباق البقاء في الرابطة الثانية بعد 19 جولة من المنافسة. وأضحى نادي جمعية وهران يحتل المركز 12 في ترتيب مجموعة "وسط -غرب" برصيد 21 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز ال 14 وأول نازل محتمل، شباب المشرية. وعرفت الجولة السابقة، التي لعبت نهاية الأسبوع الفارط، خسارة ثقيلة للجمعية أمام المضيف وداد مستغانم برباعية نظيفة، دفعت محيط النادي إلى دفق ناقوس الخطر. من جهته، لمح مدرب الفريق سالم العوفي، الذي خلف العربي مرسلي خلال الجولات الأولى من البطولة، إلى أن هذه الوضعية التي آلت إليها تشكيلته مردها أسباب ''غير رياضية'' أثرت على لاعبيه، وتسبّبت في تراجع أدائهم ونتائجهم في الفترة الأخيرة. كما لاحظ بأنّ أشباله فقدوا كثيرا من تركيزهم وإرادتهم فوق الميدان، سواء في المباريات الرسمية أو خلال التدريبات، ''ربما على خلفية عدم تسوية وضعيتهم المالية بعد''. وفضلا عن هذا العامل، فإنّ مدرب الجمعية اضطر لمراجعة مخططاته الخاصة بمرحلة العودة بعدما فشل في استقدام لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية السابقة مثلما كان يرغب. ويعود السبب إلى منع الرابطة الوطنية إدارة ناديه بالقيام بأي انتداب ''لأسباب إدارية''. وستكون مهمة تشكيلة ''المدينة الجديدة'' أكثر تعقيدا خلال الجولة المقبلة عندما تستضيف، السبت القادم، غالي معسكر الذي سيتنقل إلى ''الباهية وهران'' منتشيا بفوز ثمين حققه في الجولة السابقة أمام المتصدر السابق للمجموعة رائد القبة (1-0)، وهو الفوز الذي أعاده إلى سباق الصعود إلى ساحة الكبار. ولعل ما يزيد من تعقيد مهمة جمعية وهران في قادم الجولات هو المستوى المتواضع جدا الذي يظهر به خط دفاعها منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث تلقى 12 هدفا في المباريات الثلاثة الأخيرة فقط، من بينها ثلاثة أهداف أمام نجم بن عكنون لحساب الدور 16 لكأس الجمهورية التي غادرها أشبال العوفي مبكرا. وفي المجموع، تلقّت شباك الجمعية 30 هدفا في 19 مباراة ضمن منافسة البطولة، حيث أنّ دفاع الفريق هو أضعف ثاني خط خلفي في المجموعة متقدما في هذا المجال فقط على شباب قير العبادلة التي تلقى 34 هدفا. يذكر أنّ آخر مرة نشطت فيها جمعية وهران في الرابطة الأولى تعود إلى موسم 2015-2016، ومنذ ذلك الوقت يسعى الفريق إلى لعب ورقة الصعود، ولكنه يضطر في كل مرة إلى مراجعة سقف طموحاته إلى الأسفل مع مرور الجولات.