حقّق ترجي مستغانم، متصدّر مجموعة وسط-غرب لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم، فوزه الثامن على التوالي بمناسبة الجولة العشرين التي اختتمت يوم السبت الماضي، والتي خطى على إثرها الفريق خطوة كبيرة نحو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، حسب مدربه رضا بن دريس. تغلّب الترجي أمام ضيفه نجم القليعة (2-0)، فيما اكتفى وصيفه رائد القبة بالتعادل على ميدانه ضد مستقبل واد سلي (1-1)، وهو تعثر مفاجئ استغله الترجي لتعميق الفارق بين الفريقين إلى خمس نقاط. وأشاد مدرب الترجي رضا بن ادريس بعد المباراة ضد نجم القليعة بهذا الإنجاز، معتبرا أنّ فريقه "يسير على الطريق الصحيح لتحقيق الصعود". وأضاف: ''لم يكن الأمر سهلاً، خاصة في الشوط الثاني في ظل الحرارة الشديدة، لكنّهم حققوا الأهم بالفوز بالمباراة وهو ما يسمح لنا بالحفاظ على ديناميكية النتائج الجيدة''. وتابع بن دريس، الذي تولى العارضة الفنية لفريقه في 8 جانفي الماضي خلفا لزميله حاج مرين، بأنه أضحى متفائلا بشدة بحظوظ تشكيلته في الحفاظ على الصدارة، لكنه نبّه إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود ''سيما وأنه لا تزال أمامنا 10 مباريات يجب علينا خلالها الاستمرار بنفس الوتيرة''، على حد قوله.ويأمل بن دريس، الذي حقّق صعودا تاريخيا إلى الرابطة المحترفة الأولى مع اتحاد سوف الموسم الماضي، تكرار نفس الإنجاز مع فريقه الحالي، بعدما كان لديه ذات الطموح عندما انضم إلى رائد القبة الصيف الماضي. لكن المدافع الأسبق لوفاق سطيف اضطرّ للرحيل مطلع جانفي الماضي، بعد أن أنهت إدارة الفريق العاصمي مهامه، تاركا الأخير في صدارة الترتيب بفارق ست نقاط عن ناديه الحالي ترجي مستغانم.ومع ذلك، تمكّن هذا المدرب الشاب من تذليل الفارق وتجاوز فريقه السابق بفضل مشوار يكاد يكون خاليا من أي تعثر، حيث انهزم مرة واحدة فقط، وهي الهزيمة الوحيدة أيضا التي تلقاها أصحاب القميص ''الأخضر والأبيض'' منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث تعود إلى الجولة 12 على ميدان شباب المشرية (3-1). من ناحية أخرى، حقّق الترجي 14 انتصارا وخمسة تعادلات ممّا سمح له بجمع 47 نقطة مسجلا 33 هدفا مقابل تلقيه 7 أخرى، ما يجعل منه أفضل هجوم في مجموعته مع وداد مستغانم وأفضل دفاع أيضا. واعتبر بن دريس بأنّ هذه الإحصائيات تثبت أحقية أشباله بالصدارة، مشدّدا على ضرورة عدم التنازل عنها لتحقيق الهدف، وهو إعادة ترجي مستغانم إلى الدرجة الأولى التي غادرها في نهاية موسم 1998-1999.