أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريو، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، على انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم لفائدة الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل انتقاء الفائزين الأوائل. جرى انطلاق هذه التصفيات بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية محمد حسوني، وعميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، والمحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد. يشارك في هذه المسابقة التي تنظمها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، منذ بداية شهر رمضان، أطفال من المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني عبر مختلف الولايات. وبحسب القائمين على المسابقة، فإن لجنة التحكيم التي تتشكل من أئمة وأساتذة في تعليم القرآن من قطاع الشؤون الدينية، كلفت بانتقاء الأطفال المشاركين في الطبعة الرابعة من هذه المسابقة، والذين بلغ عددهم 150 طفل، تم اختيار من بينهم 20 متنافسا للمشاركة في هذه التصفيات النهائية، ليتم بعدها انتقاء الفائزين الأوائل. وبالمناسبة، أوضحت كريكو أن هذه المسابقة تندرج في إطار برنامج العمل المشترك بين قطاعي التضامن الوطني والشؤون الدينية ضمن النشاطات المبرمجة خلال الشهر الفضيل، وذلك بهدف اكتشاف مواهب الأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال حفظ القرآن وتلاوته بغية مرافقتهم وتشجيعهم. وأضافت، أن الوزارة وضعت استراتيجية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية في إطار التنسيق الحكومي وبمشاركة فعاليات المجتمع المدني، من أجل «تعزيز مرافقة هذه الفئة وإبراز مواهبها وإبداعاتها في مختلف المجالات». بدوره، أشاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية بهذه المبادرة، معربا عن تقديره للقدرات التي يتمتع بها الأطفال ذوو الهمم المشاركون في هذه المسابقة الدينية. من جهته، أشار عميد جامع الجزائر الى أهمية هذه المسابقة الموجهة لفائدة ذوي الهمم العالية، مثمنا دور وجهود المنظمين والقائمين عليها في هذا الشهر الفضيل. من جانبه، أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بجهود وزارة التضامن الوطني في مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف ترقية هذه الفئة وتعزيز إدماجها في المجتمع.