شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، خلال إعطائه إشارة انطلاق عملية الإحصاء الفلاحي المزمع إجراؤها بين 19 ماي و19 جويلية، على ضرورة انخراط الفلاحين في العملية الوطنية بهدف تقديم خريطة حقيقية للقدرات المتوفرة، مطمئنا أهل القطاع تسخير الدولة لأسطول من 13 طائرة لمكافحة الحرائق هذه السنة. أكد وزير الفلاحة أن عملية الإحصاء الفلاحي من شأنها الوقوف بدقة وبأرقام حقيقية على الإمكانات والقدرات المتوفرة بالقطاع ضمن آليات مضبوطة فيما يتعلق الفلاحة والفلاحي،ن الذين حثهم يوسف شرفة على الانخراط في هذه العملية الوطنية التي من المزمع انطلاقها يوم 19 ماي وتستمر إلى غاية 19 جويلية بعدما وفرت كل الإمكانات واللجان الولائية والبلدية لهذا الغرض الذي يحدث، لأول مرة في الجزائر. معتبرا ترتيب الأولويات الاقتصادية بعد المحروقات، ينطلق من القطاع الفلاحي الذي أعطاه رئيس الجمهورية الأهمية الكبرى. كما أكد على تحويل المزارع النموذجية إلى مزارع متخصصة وأخرى موجهة لإنتاج الحبوب المكثفة من طرف مستثمرين خواص أو بالشراكة ضمن أقطاب فلاحية تخص 171 مزرعة نموذجية. هذه العملية، بحسب يوسف شرفة، تلقى الدعم الكافي والمرافقة من طرف السلطات العليا والإدارات المحلية المطالبة بتحقيق هذه الأهداف الإنتاجية من خلال الأقطاب الفلاحية المعروفة كعين الدفلى وبسكرة والوادي وغيرها، خاصة بعدما تمت تسوية كل العوائق التي ظلت تشغل بال المنتجين والمهنيين. فالاستثمار الخاص هو عين الفلاحة ومحورها، لذا حث المتعاملين في هذا المجال على توسيع مساحاتهم واتباع الطرق التقنية الحديثة التي تزيد كثافة الإنتاج ونوعيته ومردوده. كما أرجع استقرار الأسعار في المواد الغذائية، إلى الإجراءات العملية التي تم تطبيقها مع تشجيع مسألة التخزين لضبط السوق والقضاء على المضاربة التي لن تعود كما كانت في السابق، يقول الوزير، الذي حث أصحاب المؤسسات الإنتاجية المصغرة على التنويع في المنتوج بالمواصفات التنافسية، مشيرا أن وزارته بصدد فتح ورشة لهذا الغرض. أما بخصوص تسقيف أسعار اللحوم، فالملف مطروح بعد رمضان المعظم. في سياق الاستعدادات لموسم الحصاد والدرس خلال الصائفة القادمة، طمأن الوزير قطاع الغابات والفلاحين وساكني المناطق الغابية، أن جهود الدولة أثمرت على تخصيص 13 طائرة إطفاء لمكافحة الحرائق، لا قدر الله وقوعها، وهي مؤشرات تلبي اهتمامات الجميع، يقول يوسف شرفة، الذي اغتنم خرجته لمعاينة مزارع نموذجية ومؤسسات إنتاجية لإنتاج البيض ومجمعات لغرف التبريد. كما أبدى إعجابه بالمعرض الفلاحي.