أطلقت العديد من المحلات والمراكز التجارية، بمعسكر، عروضا خاصة لبيع ملابس الأطفال والنساء، بأسعار تفضيلية، تحسبا لعيد الفطر المبارك، أمام منافسة التجارة الالكترونية للملابس عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تهيأت الأسر المعسكرية لعيد الفطر المبارك-مبكرا، حيث أقدمت معظم العائلات على تجهيز أبنائها بالملابس والأحذية الجديدة قبل أسابيع، استعدادا لحلول عيد الفطر، ربحا للوقت ومخافة ارتفاع الأسعار، في وقت أشهرت فيه معظم المحلات التجارية الخاصة بملابس الأطفال والنساء، أسعارا منخفضة وملائمة للقدرة الشرائية للمواطن. لاحظت "الشعب" خلال جولة استطلاعية، استمرار حالة تدني أسعار الملابس، إلى حين بدأ العد التنازلي لعيد الفطر، ما أحدث حالة من الارتياح بين الأسر والعائلات، التي توجهت نحو تنويع مقتنياتها، وتجديد خزانة الثياب، باغتنام هذه الفرصة، حيث عبّرت إحدى الموظفات بمدينة معسكر، عن رغبتها في شراء المزيد من الثياب لابنيها، مادام انخفاض الأسعار مناسبا لقدراتها المالية، حيث أوضحت "سمية" أن شراء طقمين أو ثلاثة من الملابس الجديدة، خلال هذه الفترة وبأسعار منخفضة، فرصة قد لا تعوض. وبالنسبة لتجار الملابس النسائية، فقد أظهروا من جهتهم، الارتياح المسجل نتيجة انتعاش مبيعات الألبسة، حيث أوضح "بوجلال"، أن مبيعات ألبسة النساء، زادت كثيرا خلال النصف الثاني من الشهر الكريم، بفعل تعافي القدرة الشرائية للمواطنين خلال هذا الموسم، نتيجة انخفاض أسعار المواد الغذائية، ما مكن الكثير من الموظفين والموظفات، من الادخار والانفاق من أجل شراء ملابس العيد، مشيرا أن بعض الزبائن، يقتنون أكثر من قطعتين وثلاث قطع من الملابس النسائية الأجنبية الصنع والمحلية، على غرار الحجابات والقمصان. كما شهدت محلات ومتاجر بيع ألبسة الأطفال هي الأخرى، إقبالا وحركية كبيرة لأرباب الأسر، في وقت أشهر فيه أصحاب هذه المحلات، على غير عادتهم، أسعارا منخفضة ومناسبة لجيب الآباء، حيث عرفت بعض محلات تجارة ألبسة الأطفال وسط مدينة معسكر، ازدحاما وتهافتا على اقتناء الملابس المحلية الصنع، التي تنطلق أسعارها من 500 دج للقطعة الواحدة، إلى 1500 دج، حسب الجودة والنوعية. وشملت الانطباعات الايجابية، الناشطين في المجال الخيري الجمعوي، لحالة انتعاش تجارة الألبسة قبيل حلول عيد الفطر المبارك، حيث أكد حمداد عمر (ناشط جمعوي) أن انخفاض أسعار ملابس الأطفال، عامل محفز على رفع وتيرة النشاط التكافلي مع أسر اليتامى والمعوزين، مشيرا أن جاذبية الأسعار وملاءمتها، لا تسهم فقط في انتعاش الحركية التجارية فحسب، إنما ستمكن أيضا من زرع الفرحة في نفوس الأطفال اليتامى والمعوزين، المتكفل بهم من طرف الجمعيات المحلية.