تفضل العائلات الخنشلية، من أجل اقتناء كسوة عيد الفطر لأطفالهن، استغلال أيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل للتسوق والبحث عن الألبسة أو البدلات والأحذية المناسبة سعرا ونوعا بحسب إمكانيات كل عائلة وأفرادها، وتتخذ لذلك عدة أطراف فمن العائلات من تفضل التسوق الكلاسيكي الاختيار المباشر نهارا أو بعد الفطور، فيما تلجأ العائلات الأخرى إلى التسوق الإلكتروني. ارتفع عدد الآباء والأمهات الذين يفضلون التسوق الإلكتروني عن طريق اختيار الألبسة ومعرفة الأسعار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال عن بعد بأصحاب المحلات والواجهات التجارية والاتفاق على الأسعار والأنواع ثم الاتجاه إلى المحل التجاري لإتمام الشراء إذا كان داخل ولاية خنشلة، أو انتظار خدمات التوصيل من خارج الولاية. وأوضح "م.محمد" أب لطفلين ل "الشعب" في هذا الصدد، أنه يفضل في الكثير من الأحيان معرفة الأسعار والأنواع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن عشرات المحلات أصبحت تشهر لسلعها وللتخفيضات عن طريق الفضاء الأزرق ما سهل عملية التنقل الالكتروني من حل إلى أخر وملاحظة الأفضل والأقل سعرا في ظرف زمني قصير موفرة بذلك عناء التنقل للكثيرين خاصة من لا يجدون الوقت الكافي للتسوق التقليدي.هذا في الوقت الذي حافظت فيه عديد العائلات على طريقة التسوق القديمة أي التجول بين المحلات لمعرفة الأسعار والاختيار المباشر للملابس والأحذية خلال العشر أيام الأخيرة من الشهر الفضيل وهي الفترة التي يتم فيها عرض السلع وبكميات كبيرة ومتنوعة وتشهد كذلك عمليات التخفيض في الأسعار ما يشكل فرصة مناسبة للعائلات الخنشلية وخاصة منها ضعيفة الدخل لاقتناء كسوة العيد للأبناء. وسواء كان التسوق الكتروني بحت أي توصيل السلع إلى البيت، أو الالكتروني ومباشر أي الشراء إلكترونيا وإتمامه بالمحل أو الاختيار والشراء مباشرة، تبحث كل العائلات على الأسعار الأفضل المناسبة لقدرتها الشرائية وإمكانياتها المالية، وتستغل المنافسة بين التجار في خفض الأسعار للظفر بكسوة عيد مقبولة نوعا وسعرا وتفي بغرض إرضاء الأطفال وخروجهم يوم العيد بحلة جديدة. ويلجأ في هذا الصدد بعض التجار بمناسبة تسويق ألبسة العيد، إلى إعلان تخفيضات مغرية خلال الأيام الأخيرة من رمضان، في جو من التكامل والتضامن مع الأسر ضعيفة الدخل من جهة وللتعريف بمحلاتهم التجارية والإشهار لها من جهة ثانية حتى تصير وجهة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن طيلة شهور السنة وهي الفرصة التي تنتظرها العائلات الخنشلية لشراء الكسوة.