تبدأ رحلة العائلات الجزائرية لاقتناء كسوة العيد الأيام الأولى لشهر رمضان، ونظرا للتعب الذي ينجر عن رحلة البحث عن ملابس مميزة لفلذات أكبادهم، خاصة مع مشقة الصيام توجّهت عديد العائلات إلى الفضاء الأزرق لاختيار الملابس التي تتناسب وأذواقهم. تعرض المحلات الكبرى والمراكز التجارية الكبرى، بصفحاتها عبر «الفايسبوك» و»الانستغرام» كل السلع المتوفرة مع أسعارها، ما سهل على الأمهات الغوص في بحر هذه الصفحات والتجول بين الرفوف واختيار الألبسة التي تتناسب واذواقهم وقدرتهم الشرائية. تعرض ملابس العيد خاصة المتعلقة بالأطفال للجنسين ومن مختلف الأعمار، وقد بات اليوم من السهل على الأمهات اختيار الكسوة التي تعجبهم وهن في منازلهن ومن أي محل على مستوى الوطن، خاصة التي توفر خدمة التوصيل المجاني أو بسعر رمزي تحمل شعار «السلعة توصلك لباب الدار»، وهو ما توفره التجارة الإلكترونية من خدمات تسهل على الأمهات اختيار ملابس العيد دون عناء التنقل والبحث بين المحلات لعدة أيام. ومع اقتراب عيد الفطر، كثّف العديد من التجار وأصحاب المحلات الكبرى النشاط عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعرض مختلف السلع التي يملكونها من ألبسة وأحذية ولوازم الاطفال والاكسسوارات التي ترافق ملابس العيد، خاصة وأن هذه السلع يعرضها أصحابها بأسعار تنافسية لجلب الزبائن، ليتم بعدها تحديد نوع الكسوة وسعرها فإن كان المحل قريبا تتنقل الأم لأخذ القطعة مباشرة وإن كان المحل بعيدا يتم توصيل المنتوج إلى المنزل بعد ترك العنوان الخاص بالزبون مع احتساب سعر التوصيل. وغير بعيد عن الفضاء الأزرق تستغل بعض الجمعيات صفحات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لشراء كسوة العيد للعائلات المعوزة وللأيتام، حيث تمكّنت من جمع مبلغ مالي لضمان اقتناء 150 كسوة للأيتام.