تواصل المصالح الأمنية والحماية المدنية، حملاتها التحسيسية للحدّ من ظاهرة حوادث المرور التي عرفت مؤخرا، ارتفاعا عبر مختلف الطرقات نتيجة عدة أسباب لعلّ أبرزها العنصر البشري، ما يستلزم دراسات أعمق لحلّ هذه المعضلة، فضلا عن تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية للحدّ من هذه الكوارث التي تودي بحياة الأشخاص. سجّلت الحماية المدنية لولاية مستغانم ثلاث حوادث مرور خطيرة خلال شهر رمضان الفضيل خاصة قبل موعد الإفطار، أسفرت عن وفاة شخصين وجرح 05 أشخاص، بحيث تمثل الحادث الأول في انحراف وانقلاب سيارة سياحية بالطريق الوطني رقم 11 عند المدخل الغربي لمدينة مستغانم، خلف 04 جرحى من جنس ذكر تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و20 سنة كانوا محصورين داخل السيارة تمّ إخراجهم باستعمال المعدات المتخصصة. فيما تدخلت إسعافات الحماية المدنية لوحدة عشعاشة من أجل حادث اصطدام بين سيارة ودراجة نارية على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ببلدية أولاد بوغالم دائرة عشعاشة، خلف الحادث وفاة شخص من جنس ذكر يبلغ من العمر 21 سنة تمّ نقله إلى مصلحة حفظ الجثث، وأسفر حادث آخر على وفاة شخص يبلغ من العمر 60 سنة كان على متن دراجة هوائية بعد اصطدامه بسيارة على مستوى دوار بلايدية اتجاه دوار الجلايلية ببلدية حاسي ماماش. من جهتها، كثّفت مصالح الأمن لولاية مستغانم بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية حملاتها التوعوية والتحسيسية لفائدة أصحاب المركبات ومستعملي الطريق حول قواعد السياقة السليمة، التي تندرج في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة شهر رمضان المعظم تحت شعار "كلنا لرمضان دون حوادث المرور" التي تعرف ارتفاعا خلال الشهر الفضيل. هذا وخصّصت مصالح الأمن العشر الأوائل من رمضان خرجات ميدانية حول خطورة حوادث المرور نتيجة السرعة المفرطة خاصة قبيل موعد الإفطار والعشرة الثانية برمجت حول خطورة حوادث المرتبطة بالإرهاق والتعب الذي يشكّل خطر على السائق وباقي مستعملي الطريق، فيما تمّ التطرق خلال العشر الأواخر من رمضان إلى حوادث المرور المرتبطة بالقيادة لمسافات طويلة بتقديم نصائح وإرشادات مرورية تحث فيها سائقي المركبات على التقيد بقانون المرور والالتزام بقواعد السياقة السليمة.