نفى مجلس الأمن القومي الإيراني تعرض إيران لأي هجوم أجنبي، وذلك بعدما أوردت وسائل إعلام إيرانية أنباء عن سماع دوي انفجار في محافظة أصفهان، وسط البلاد، ومدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، غربي البلاد. أوردت الأنباء أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت فجر أمس الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد. وفي التفاصيل التي لم تزل الغموض الذي مازال يكتنف الحادث، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" بأنّ التصدي للمسيرات لم يتم بأنظمة دفاع صاروخية، بل بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً، ما أحدث أصوات انفجارات. وقالت الوكالة إنّ الوضع في محافظة أصفهان ومنشآتها النووية آمن بالكامل، مشددةً على "عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات أو انفجارات واسعة النطاق تسببت بأي تهديدات جوية". وبالتزامن مع ذلك، نقل التلفزيون الإيراني عن مصادر تأكيدها عدم تعرّض أي منشأة نووية أو مراكز عسكرية في أصفهان لأي هجوم من خارج البلاد، مشيراً إلى رفع القيود التي فرضت فجرا على حركة الطيران في سماء بعض المدن الإيرانية. ونفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ما تردد عن اجتماع طارئ للمجلس، مؤكّدةً أن "لا حاجة لمثل هذا الاجتماع". وأفاد القيادي في الجيش الإيراني بأصفهان، العميد ميهن دوست، بعدم تسجيل أي خسائر أو أضرار خلال تصدي الدفاعات الجوية للهدف في أصفهان. لا عدوان خارجي ورغ تداول الأخبار أن هجوما صهيونيا محدودا استهدف إيران أمس، فإن تأكيدات رسمية في الجمهورية الفارسية نفت وجود أي عدوان صاروخي أو بالمسيّرات من خارج الأراضي الإيرانية، كما أشارت مصادر إلى أن ما يجري تداوله هو "أكاذيب وحرب تضليلية". وأشار مراسلون في طهران إلى نفي معلومات وتقارير رسمية وقوع أي تفجيرات أو استهدافات في أصفهان ومحيطها، مؤكّدين أنّ "تقارير بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن حادثة في هذه المنشآت غير صحيح". وأضاف المراسلون أنّ "المشاهد والمعلومات الواردة من أصفهان وغيرها من المدن الإيرانية تظهر سير الحياة بشكل طبيعي". لكن مقابل النفي الإيراني لهجوم خارجي، فإن الجانب الرسمي الصهيوني التزم الصمت، في حين أوردت مصادر اعلامية للاحتلال "بأنّ ما حصل هو مجرد رد ضعيف جداً لا يرقى مطلقاً إلى الرد الإيراني الضخم". وكانت إيران قد حذّرت من أنّ أي هجوم على مصالحها سيُقابل بالمثل. هذا، وبينما تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة وضبط النفس، قفزت أسعار النفط بنحو ثلاثة دولارات للبرميل أمس متأثرة بمخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.