أكدت السلطات الفلسطينيةبغزة, اليوم الخميس, أن الصحفيين الفلسطينيين برعوا في إيصال رسالتهم بصورة مذهلة وقدموا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين وهزموا رواية الاحتلال الكاذبة, مطالبة المجتمع الدولي بحماية الصحفيين الفلسطينيين والضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف حرب الإبادة الجماعية بحقهم وبحق المدنيين والشعب الفلسطيني بشكل عام. جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي لسلطات غزة, بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة, الذي يصادف 3 من مايو من كل عام, وهو اليوم الذي أطلقته منظمة اليونسكو و صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون احتفالية سنوية دولية بحرية العمل الصحفي واستذكار شهداء حرية الرأي والتعبير. و أبرز البيان جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الإعلاميين و التي خلفت 141 صحفيا شهيدا و أكثر من 70 جريحا, ناهيك عن اعتقال العشرات, عرف منهم 20 صحفيا, وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين, في قطاع غزة, لاسيما الأطفال والنساء. و بالمناسبة, استذكرت سلطات غزة شهداء الحركة الصحفية في فلسطين و الجرحى الذين أصيبوا بقذائف وصواريخ الاحتلال الصهيوني, ناهيك عن المعتقلين الذين يتعرضون للقهر والتعذيب, مشددة على أن "حماية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير بحاجة إلى احترام القوانين, التي وضعت من أجل حماية الصحافة والإعلام". وقالت في هذا الإطار: "من غير المنطقي أن يقف المجتمع الدولي عاجزا أمام حماية قوانينه وأمام حماية الصحفيين الفلسطينيين, الذين يتعرضون للقتل والإبادة على يد جيش الاحتلال الصهيوني". و في السياق, أدان المكتب الإعلامي بغزة, بأشد العبارات, الجرائم والمجازر التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الصحفيين في كل الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة, داعيا الجميع لفضح ممارساته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وبحق الأسرى الأبطال في سجونه الظالمة. كما حمل الأخير الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن جرائمه ضد الصحفيين والإعلاميين وقتلهم وإبادتهم, مشيرا الى "الدعم اللامحدود", الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من بعض الدول, في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة. كما طالب كافة الأطر والمؤسسات ذات العلاقة ب "العمل الإعلامي بإحياء المناسبة بكافة الأشكال وجعلها محطة من محطات التكاتف والتعاون للتطوير وتعزيز أخلاقيات المهنة ولفضح جرائم الاحتلال وممارساته بحق الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في كل فلسطين". و في ختام البيان, طالبت السلطات الفلسطينية بقطاع غزة المجتمع الدولي ب "حماية الصحفيين الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية بحقهم وبحق المدنيين والأطفال والنساء و الشعب الفلسطيني بشكل عام", مشددا على أنه "أن الأوان أن يكون هناك نتيجة حقيقية للحراك القانوني الخاص بجرائم الاحتلال المرتكبة ضد الصحفيين أمام المحكمة الجنائية الدولية".