تنظم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر هذا الأربعاء يوما دراسيا تحت شعار »أغنية الشعبي والمدينة«بالمركب الثقافي الهادي فليسي بمسرح الهواء الطلق، تخليدا للذكرى الثلاثين لوفاة عميد الأغنية الشعبية الحاج محمد العنقة. وسيجمع هذا الموعد والذي يكون على مدار يومين من النقاش والدراسة، كتّابا وصحفيون مختصون للحديث حول هذا الموروث الثقافي الموسيقي العريق الخاص بتاريخ موسيقى الشعبي وارتباطه بالموروث المادي المتعلق بالمدينة وأثر الأغنية الشعبية في بناء التراث العاصمي، وهذا عبر مائدة مستديرة تجمع الكثيرين من متذوقي هذا القصيد والموسيقى الشعبية الأصيلة. كما سيتم بالمناسبة أيضا، إحياء سهرتين تحييهما أسماء تحاول من خلال أصواتها وقصائدها الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل، وتكريما للعميد الراحل الحاج محمد العنقة بإعطاء موعدين فنيين سهرة يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بالمركب الثقافي الهادي فليسي تحييها أسماء لامعة برزت في مجال الأغنية الشعبية كعبد القادر شرشم، كمال بورديب، وجمال بن صامت، وأيضا نور الدين علان، مصطفى بلحسن، يوسف يغزر وأخيرا يوسف اليامين. والجدير بالذكر، أن الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية تعد تراثا ثقافيا أصيلا ومصدرا تستقي منه الموسيقى الشعبية الجزائرية روافدها، وهو ما حذا بمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر ومنذ نشأتها إلى إعطاء حيز واسع لهذا اللون من الموسيقى حفاظا على هذا التراث الثقافي من الإندثار، حيث خصصت جزءا كبيرا من برنامجها الفني لترقيته بتنظيم سهرات وقعدات على مستوى قاعات العرض (ربيع الأغنية الشعبية، سهرة الشعبي دون انقطاع، سهرات شعبية مختلفة) هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم فتح أقسام لتلقين الفن الشعبي على مستوى معاهد الموسيقى، وكذا أيام دراسية حول الأغنية الشعبية تأتي تزامنا مع ذكرى رحيل عميد الأغنية الشعبية الحاج محمد العنقة