أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بيان لها، عن تنظيم مسيرة وطنية كبرى بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 19 ماي 2024 وذلك ضد الإبادة الجماعية واجتياح رفح ومن أجل إيقاف المتابعات ضد مناهضي التطبيع، وفي السياق نفسه، دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إلى قطع التطبيع الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية. دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الشعب المغربي للمشاركة في المسيرة الكبرى المقررة يوم 19 ماي، إلى جانب التظاهر بمناسبة الذكرى 76 للنكبة يوم الأربعاء 15 ماي 2024، مع مقاطعة المقاولات والشركات والعلامات التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني. إنهاء التطبيع في الجامعات في الأثناء، دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إلى قطع الشراكة التي تجمع جامعة "عبد المالك السعدي" بتطوان مع جامعة "حيفا" التابعة للكيان الصهيوني، في سياق الاحتجاجات الطلابية المتواصلة عبر أكبر الجامعات العالمية نصرة للفلسطينيين الذين يواجهون أسوأ ابادة جماعية في التاريخ البشري. وأكد المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي – جامعة عبد المالك السعدي بتطوان - في بيان، على ضرورة وقف "كل أشكال التطبيع المماثلة"، خاصة الأكاديمية منها، مع المؤسسات الجامعية التابعة للكيان الصهيوني، الذي يمارس القتل والدمار الشامل والتجويع في حق الأبرياء بكل همجية وعنجهية، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، ومن خلال التدمير المتعمد للمؤسسات التعليمية والجامعية، مع استهداف أساتذتها وجميع أطرها، محذرا من أن الكيان الصهيوني مع استمرار عدوانه "أصبح يمثل رمزا للشر المطلق عبر ربوع المعمورة". ودعا البيان كافة الأساتذة والأطر وممثليهم في مجالس المؤسسات والفعاليات النقابية على العمل سويا لإبطال هذه الشراكة "على الفور" نظرا لما "قد تجره على الجامعة من تبعات سلبية وما قد تلحقه برمزيتها التاريخية". وتابع أنه سبق للمكتب الجهوي أن عبر عن هذا الموقف في مناسبات سابقة وانطلاقا من مسؤوليته المعنوية، يؤكد رفضه للشراكة التي وقعها رئيس جامعة "عبد المالك السعدي" مع نظيرتها لدى الكيان الصهيوني، مطالبا بإلغائها، في ضوء المجازر الصهيونية المتواصلة منذ 8 أشهر في حق الفلسطينيين بغزة والتي تجاوزت كل حدود المعقول. التطبيع لم يجلب إلا الدمار وذكرت الهيئة النقابية المغربية، بأن "كل الشراكات التي أقدم عليها هذا الكيان المجرم مع دول عربية مطبعة لم تقدم أي تميز يذكر"، مطالبة كافة الأساتذة في مختلف مؤسسات الجامعات المغربية، ب "التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق مؤسسات التعليم العالي وتدنيس حرمتها، وتلويث سمعتها بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية". يذكر ان دائرة المظاهرات عبر العديد من الجامعات المغربية، ما فتئت تتسع تنديدا بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ورفضا للتطبيع المخزني-الصهيوني، ومطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة في هذا الإطار.