انطلقت أمس بفندق لولمبيك (L'OLYMPIC) في الجزائر العاصمة أشغال الملتقى الدولي الموسوم ب "توظيف الذكاء الاصطناعي في بناء المناهج التعليمية"، الذي نظّمه المجلس الأعلى للغة العربية بالشراكة مع كل من مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر والمركز العربي للخدمات التربوية، بمشاركة أساتذة وباحثين وطلبة من الجزائر ومن خارجها من أفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا) حضوريًا وعبر تقنية التحاضر عن بعد. أكّد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، خلال افتتاحه أشغال الملتقى، أنّ الغرض من هذا الملتقى هو "الإفادة من التجارب الناجحة في مسألة الذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى أن الثورة المعرفية الحديثة والتطور التكنولوجي أتت على تغييرات عميقة في شتى الميادين، وانعكس ذلك على مناهج التعليم التي تستمد مضامينها من مجالات المعرفة، فباتت التربية التقليدية عاجزة أمام تراكم المعرفة الحديثة، وأصبح الذكاء الاصطناعي عمدة الاستعمال الذي يستقطب أكثر تغطية جميع المجالات التربوية والأكاديمية باعتبار الذكاء الاصطناعي إجراءات الحاسوب التي تحاكي اتخاذ القرارات البشرية استنادا إلى التجارب والبيانات التي تم التعرف عليها، كما أتاح العصر اقتناء أجهزة ذكية تشتغل ببرامج معلوماتية ذكية تكفينا متاعب البحث. وقال بلعيد: "إن الرّقمنة قاعدة الذكاء الاصطناعي؛ حيث يشمل الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي، وكلاهما من مستلزمات التعليم عامة، وبخاصة التصميم الفني، حيث تتيح الرقمنة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من انطلاقة فنية إبداعية لمعلم التربية في إدراك مفاهيم فنية جديدة تنمى الوعي والتفكير الإبداعي".وأوضح رئيس المجلس، أنّ التربية التعليمية الحديثة تستلزم توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية عامة، حيث أبانت الدراسات الميدانية نجاحها في تعزيز الابتكار والإبداع، وتحسين كفاءة التدريس، وجعل التعليم مقصداً مرغوباً في تطوير التجارب الفنية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة بمجال التربية.