تحسيس المرأة بآليات الدولة لخلق نشاطات مدرة للدخل أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريو أن "تاجماعت" كآلية فعالة في تأطير العمل التطوعي، وحل الخلافات بين ساكنة القرى والمداشر، من شأنها مرافقة عمل الوزارة في تحسيس المرأة بالآليات التي تتبناها الدولة من أجل مرافقة المرأة لخلق نشاطات مدرة للدخل، ومؤسسات مصغرة يمكنها تحقيق دخل مالي، بالنظر إلى الحسّ التضامني الفطري الذي يميز هذا التنظيم المجتمعي الضارب جذوره في عمق التاريخ. أكدت الوزيرة في اللقاء الذي جمعها بنسوة من كبار أعيان منطقة ايت ادريس ببلدية تيشي على هامش زيارتها إلى ولاية بجاية، أن المرأة على اعتبار أنها عمود المجتمعات وعنصر تلاحم وتماسك، يعزّز الحوار ويحبذ الطرق السلمية لحلّ النزاعات يمكن لها ان تلعب دورا فاعلا في المساهمة في الحفاظ على التقاليد والعادات التي تزخر بها المنطقة، وتوريثها للجيل الصاعد، سيما في مجال العمل التضامني، والمبادرات التكافلية الهادفة إلى مساعدة الفئات الهشة بين أفراد المجتمع الواحد. وخلال زيارتها معرضا لمنتجات المرأة بنفس القرية، ذكّرت الوزيرة بالنتائج اللاّفتة التي حققّها البرنامج القطاعي لدعم انخراط المرأة في الإنتاج الوطني والذي جاء تنفيذا لتعليمات السيّد رئيس الجمهورية، المسداة للحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في شهر جانفي 2021، والذي خلُص إلى تكليف الحكومة بتكثيف جهودها من أجل تعزيز مختلف الآليات والبرامج الموجهة لفائدة المرأة، لاسيما المرأة الريفية، والذي يرتكز البرنامج على المحاور الآتية: إعلام، تكوين، دعم، مرافقة وتأمين، وقد توّج بإطلاق دليل "متميزات" للإدماج الاقتصادي للمرأة، داعية المرأة بهذه القرية إلى الانخراط بقوّة في هذا البرنامج لخلق نشاطات مصغّرة مدرة للدخل. وبمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا ببجاية، وقفت الوزيرة على ظروف سير امتحانات تقييم مكتسبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاص، الذي يطبق لأوّل مرّة بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة، وفي هذا السياق أعلنت المتحدثة أن عدد الأطفال المقبلين على اجتياز امتحان تقييم المكتسبات لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي في الوسط المؤسساتي والوسط المدرسي العادي لهذه السنة يقدر ب1751 تلميذ، في حين بلغ عدد التلاميذ ذوي الإعاقة المترشحين للامتحان شهادة التعليم المتوسط 1244، وعدد التلاميذ من هذه الفئة المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا يقدر ب963 تلميذا. وخلال زيارتها لمجاهدة بولاية بجاية، دعت الوزيرة إلى جعل تضحيات بطلات الأمس والشهداء الأبرار قدوة لجيل اليوم، كما أشرفت على إطلاق قافلة تضامنية لفائدة 160 عائلة معوّز، تضمّ تجهيزات ومعدات لفائدة المسنين، وكذا مساعدات عينية. إطلاق قافلة تضامنية لفائدة 150 عائلة معوّزة وأشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الخميس ببجاية، على إطلاق قافلة تضامنية لفائدة 150 عائلة معوزة يعيلها أشخاص مسنون. وتم بهذه المناسبة تحميل عدة شاحنات ومركبات بمعدات طبية وأسّرة وأغطية ومواد غذائية موجهة إلى عدة قرى أين سيتم توزيعها. كما انتقلت الوزيرة خلال زيارتها إلى مدينة بجاية إلى عدد من الهياكل التابعة لقطاعها، حيث عاينت ظروف إجراء امتحانات تقييم مكتسبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبرت كريكو أن هذه "التجربة الأولى إيجابية للغاية"، مشيرة إلى أن "التلاميذ كانوا في مستوى التوقعات"، مضيفة أن هذه التجربة التي أجريت في السابق بصفة تجريبية، شملت هذه السنة 1.700 طفل على المستوى الوطني. كما زارت الوزيرة عددا من القرى الواقعة بجبال تيشي، على بعد 15 كلم شرق بجاية، أين عاينت إنجازات بعض ربات البيوت في منازلهن، وذلك في إطار أسواق تم تنظيمها بالساحات المركزية لهذه القرى، حيث عرضن منتجاتهن في مجال النسيج والفخار والحلي التقليدية.