مُشاركة أكثر من 300 مختص من المصالح الطبّية للأمن الوطني أكد المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، حرص القيادة على تطوير المنشآت الصّحية الأمنية وترقية ظروف التكفل والاستقبال وإنجاز هياكل صحّية جديدة، لافتا إلى أن الاهتمام بصّحة مستخدمي الأمن وذوي الحقوق، يحتل صدارة انشغالات الجهاز، ما يستوجب اقتناء تجهيزات ووسائل طبّية عصرية وتحيين وسائل التشخيص والتمريض والمعارف عن طريق التكوين المتواصل من أجل مواكبة التطوّرات لتقديم خدمات راقية. شدّد المدير العام للأمن الوطني في كلمة قرأها نيابة عنه المفتش العام للمصالح، مراقب عام للشرطة حاج سعيد أرزقي، خلال مراسيم افتتاح الطبعة ال14 للأيام الطبية الجراحية للأمن الوطني، الموسومة ب "الأمراض غير المتنقلة عوامل الخطر وأهمية الوقاية"، على أهمية إعداد تشكيلة بشرية مؤهلة وهياكل صحية مجهزة بأحدث المعدات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المهام الشاقة والنبيلة المنوطة بأفراد الشرطة، في سبيل حماية البلاد، أمن المواطن والممتلكات. أوضح أن بداوي المديرية العامة للأمن الوطني عكفت على انتهاج المسعى، جاعلة من الاستثمار في المورد البشري أولى اهتماماتها الرئيسة، إيمانا منها بأنه المحرك الفعال في توجيه القاطرة نحو الوجهة والتطلعات المنشودة". ولأن المناسبة سانحة لتبادل التجارب والخبرات وعليه، فإننا اليوم أضاف يقول "مدعوون جميعا، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم وتعزيز جميع الرؤى والاقتراحات والمبادرات، من أجل الخروج بتوصيات هادفة، مثمرة وواقعية، تساهم، لا محالة، في تطوير وعصرنة المنظومة الصحية للأمن الوطني". وأبرز الأهمية البالغة التي توليها المديرية العام للأمن الوطني لدعم المنظومة الصحية الشرطية، حتى تكون لبنة أساسية وذرعا متينا، مؤكدا في السياق "أن ما تم تحقيقه ميدانيا في قطاع الصحة في الأمن الوطني، وما هو في طريق التجسيد من مؤسسات استشفائية وهياكل علاجية، مجهزة بأحدث المعدات الكفيلة بممارسة التخصصات الطبية والجراحية، تشرف عليها طواقم وكوادر من ذوي الكفاءات العالية والمشهود لها بالجاهزية والالتزام". طواقم أثبتت "هي ثمرة لتلك الشراكة التي مدّت جسورها إلى مختلف الفاعلين في الحقل العلمي والناشطين في المجال الصّحي، وعلى رأسها مصالح وزارة الصحة، دون التغاضي على الشراكة الفعالة التي تربطنا بمصالح الصحة العسكرية، لاسيما في مجال التكوين المتخصّص للطواقم الطبية". مراسم الأيام العلمية الطبية المنعقدة ضمن فحوى الاتفاقية المبرمة ما بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الصحة المنظمة بالمدرسة العليا للشرطة" علي تونسي"، عرفت مشاركة أكثر من 300 طبيب مختص وعام من المصالح الطبية للأمن الوطني، والمؤسسات الاستشفائية العمومية وخبراء جزائريين من خارج الوطن، وتم بثها عن طريق تقنية التحاضر عن بعد عبر 58 ولاية، وذلك لما توليه المديرية العامة للأمن الوطني من أهمية بالغة لدعم المنظومة الصحية حتى تكون لبنة أساسية وذرعا متينا، كما تم بالمناسبة بث روبورتاج مصوّر تطرّق لجهود جهاز الشرطة في المجال.