تحل اليوم الذكرى ال21 لزلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس، ثاني أكبر كارثة طبيعية مسّت البلاد بعد زلزال الأصنام سنة 1980 بالنظر الى شدة الهزة التي قدرت ب6.8 درجة على سلم ريشتر ما تسبب في حدوث أضرار مادية وبشرية جسيمة تعدت 2000 قتيل وأزيد من 10 آلاف جريح. تواصل السلطات العمومية والولائية لولاية بومرداس محو الآثار المدمرة لزلزال 21 ماي كشكل من أشكال المعالجة المادية والنفسية، التي علقت بيوميات العائلات المتضرّرة من الكارثة الطبيعية التي تستذكر اليوم بألم لحظات الفاجعة والحسرة، على من فقدوا ورحلوا في تلك الأمسية السوداء العالقة في الأذهان رغم مرور 23 سنة على المأساة. وتمت عملية المعالجة التدريجية لمخلّفات زلزال21 ماي 2003 من تفكيك أغلب الشاليهات بإزالة 13631 شالي بنسبة 91.38 بالمائة بحسب الإحصائيات المقدمة من قبل مديرية السكن فيما تبقى 1286 وحدة من الشاليهات والسكنات الجاهزة أي بنسبة 8.62 بالمائة تنتظر اتمام أشغال انجاز برنامج السكن المسجل لفائدة الولاية في مختلف الصيغ بالأخص السكن العمومي الايجاري والسكن الريفي التي أخذت على عاتقها مهمة إعادة اسكان العائلات المتضرّرة فعليا بمجرد إحصائها. كما حظيت ولاية بومرداس باهتمام خاص من قبل السلطات العمومية لمرافقة العائلات المتضررة والجماعات المحلية لإزالة كل آثار النكبة والمساهمة في إعادة التعمير وترميم المرافق العمومية المتضررة وإعطاء أهمية خاصة لقطاع السكن، الذي استفاد من حصص كبيرة في مختلف الصيغ قدرت بحسب مصادر المديرية بقرابة 25957 وحدة سكنية منذ سنة 2020 فقط شملت 10491 مسكن إيجاري عمومي، 1325 ترقوي مدعم، 8142 في صيغة عدل، 433 ترقوي مدعم و5516 إعانة ريفية، فيما شهدت سنة 2023 توزيع 8245 وحدة في عدة صيغ و1465 وحدة سكنية منذ بداية سنة 2024. وينتظر أن تشهد ولاية بومرداس توزيع قرابة 5 آلاف وحدة سكنية في عدة صيغ بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال بعد الانتهاء من انجاز المشاريع المسجلة، حيث تعرف بعض المواقع تقدما كبيرا وإتمام التهيئة الخارجية وربط الشبكات من أهمها موقع 900 مسكن عدل بالكرمة وعدد من المواقع المخصصة لطالبي السكن الاجتماعي.