أرجع مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بسكيكدة سبب المشاكل التي يعاني منها قطاعه بالولاية، على غرار الشكاوى المقدمة من قبل العديد من المواطنين إلى عمليات الاحتيال وسرقة الطاقة الكهربائية والتوصيلات غير الشرعية التي يقوم بها بعض المواطنين، مؤكدا على أن مصالحه قامت بانجاز ملف كامل حول الاعتداءات على شبكة توصيل الكهرباء، مدّعما هذا الأخير بالصور الفوتوغرافية من مختلف المناطق بالبلديات والأحياء التي تعرف تفاقما في منحى الاعتداء والسرقة للطاقة الكهربائية، وتحويل الملف إلى المديرية العامة التي طلبت منها الوزارة المعنية القيام بذلك، وحاليا الملف على مستوى الوزارة وتبقى نتائج هدا الملف من صلاحيات الهيئة الوصية، التي يخول لها اتخاذ الاجراءات اللازمة. وحسب هذا الأخير فإنّ مصالحه أطلقت مخططا استعجاليا طموحا في مجال توزيع الكهرباء وضمان التموين المستمر للمواطنين خلال هذا الصيف، وذلك تجنّبا لمشاكل الانقطاعات المتكررة التي شهدتها العديد من الاحياء والبلديات الصيف الماضي وتجاوز النقاط السوداء، ودلك اعتمادا على مشاريع دعم الشبكة بمحولات جديدة ذات الضغط العالي والمتوسط، والمقدرة ب 100 مركز المنجزة منها بلغت 52 مركزا، والباقي في طور الانجاز بمختلف احياء وبلديات الولاية، مع تحقيق إنجاز 100 كلم من الشبكة الكهربائية ذات الضغط المنخفض، و40 كلم من الشبكة ذات الضغط المتوسط، كما يجري إنجاز 36 محطة أخرى لمحولات كهربائية، منها 12 سيتم إنجازها قبل شهر ماي المقبل، وهده الانجازات كفيلة بتحقيق 95 بالمائة من نسبة القضاء على مشاكل الانقطاعات على امتداد الخمس السنوات القادمة. وحسب مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز لسكيكدة، فإنّ مبلغ هذه الاستثمارات يقدر ب 466 . 194 مليون دج، موجهة لتحسين خدمات الكهرباء المستعملة من قبل المواطنين، في حين يقدر المبلغ المخصص للمخطط الاستعجالي لصيف 2013 ب 000 . 975 مليون دينار. من جهة أخرى، تم تخصيص مبلغ مالي آخر يقدر ب 912 . 113 مليون دج لحساب السنة الجارية، موجه لربط عدد من الزبائن الجدد بغاز المدينة، كما ساهمت ولاية سكيكدة من ميزانياتها الخاصة بربط 1182 عائلة بغاز المدينة، تقطن ببلديات مجاز الدشيش، الحروش، رمضان جمال، صالح بوالشعور، عين شرشار، حمادي كرومة وسكيكدة. كما ساهمت أيضا كل من بلديات سكيكدة، الحروش وحمادي كرومة من ميزانيتهم الخاصة بربط 1158 عائلة تقطن على مستوى أقاليم هذه الأخيرة بالغاز الطبيعي، في انتظار الانتهاء من الدراسات الجارية حاليا، من أجل تزويد عائلات أخرى تقطن بكل من منطقتي السعيد بوالصبع بالحروش ومرتفعات مسونة ببلدية حمادي كرومة بهذه الطاقة الاستراتيجية. وقد صرّحت مصالح ولاية سكيكدة أنّه سيتم تسهيل إجراءات الحصول على الأراضي من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز للسماح لهذه الأخيرة بإنجاز مشاريعها الموجهة لتحسين التموين بالطاقة الكهربائية، وفي هذا الاطار قام مؤخرا والي ولاية سكيكدة بتوجيه توصية إلى رؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين لتسهيل الإجراءات والإسراع في منح التراخيص اللازمة للسماح لشركة توزيع الكهرباء والغاز بتجسيد برنامجها القاضي بإنجاز 100 مركز جديد لتحويل الكهرباء متوسط ومنخفض التوتر عبر مجموع بلديات الولاية. وسجّلت شركة توزيع الكهرباء بسكيكدة، خلال السنة الماضية 9813 مشترك جديد في التوصيل في شبكة الكهرباء، و4004 مشترك في الربط بالغاز، وبلغ حساب رقم الأعمال لمختلف الانشطة 74 ، 2751 مليون دينار جزائري، منها 92 ، 2512 مليون دينار لشق الاشغال المتعلقة بالكهرباء، و82 ، 238 مليون دينار لشق الغاز، ليؤكد مدير القطاع بولاية سكيكدة إن هذا الاخير عرف تطورا خلال هداه السنة بالنظر إلى السنة الماضية، وتمّ تغطية النقائص التي عرفتها الفترة الماضية مع بلوغ نسبة 80 بالمائة من نسبة تسوية النقاط السوداء. أما فيما يتعلق بديون شركة سونلغاز التي هي على عاتق مختلف القطاعات، فقد بلغت 07 . 433 مليون دينار جزائري، وكانت المجالس المحلية على رأس تلك القطاعات بأكثر مديونية. وتشكّل أسلاك الكهرباء والكابلات المكشوفة خطورة كبيرة على المارة، وهي تعبر عن مدى الإهمال الواضح في ترك بعض الأسلاك الكهربائية المكشوفة في الشوارع وبالقرب من أماكن ألعاب الأطفال في الأحياء كحي 500 مسكن، بوعباز وغيرها الكثير من أحياء مدينة سكيكدة، وبالأخص الأحياء القصديرية المنتشرة بأطراف المدينة، حيث تشكل خطرًا كبيرًا على سلامتهم وصحتهم، ويوجد الكثير من كابلات الكهرباء القريبة من الأرض ومنها من تغطيه مياه الصرف الصحي، وأخرى معلقة بطريقة عشوائية على سطوح المنازل وغيرها من طرق التوصيل المضرة بحياة المواطنين، وظاهرة الأسلاك والكابلات المتشابكة والمكشوفة التي تتكون من مد خطوط الكهرباء من المولدات التابعة للدولة، أو للمنازل والمحلات التجارية والعمارات ظاهرة أخذت منحى خطير، حيث تشهد هذه الأسلاك تزايدا وتمتد على طول شوارع عدة في مختلف الدوائر والبلديات، وفوق بيوت المواطنين بصورة عشوائية ومتشابكة. هذا وتفاقمت بولاية سكيكدة هذه السنوات الأخيرة ظاهرة الربط غير الشرعي للكهرباء على مستوى ال 38 بلدية التابعة للولاية، وأرجعت مؤسسة سونلغاز أسباب هذه الظاهرة السلبية التي تسبّب يوميا خسائر مادية للمؤسسة المذكورة تتجاوز قيمة 2 مليار إلى عدم تسوية مسؤولي البلديات للوضعية الإدارية للسكنات التي يعاني أصحابها عراقيل لربط منازلهم بهذه المادة الحيوية الطاقوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ممّا جعل مؤسسة سونلغاز تعتمد شروطا للاستفادة من إدخال العدادات الكهربائية منها الحيازة على مخطط للسكن أو شهادة المطابقة. إضافة إلى ذلك، تسبب هذا المشكل العويص في إعاقة مشروع توسيع الشبكة الكهربائية، وينتج عن الربط العشوائي وغير القانوني لأصحاب البناءات الفوضوية الحديثة والبيوت القصديرية، حيث يصل معدل ضياع الكهرباء إلى حدود 20 بالمائة، أما البلديات التي تشهد تفاقم هذه الظاهرة هي بلديات الجهة الشرقية من عاصمة الولاية وهذا على غرار عزابة، عين شرشار، بن عزوز، السبت، جندل، سعدي محمد، بالحروش دون أن ننسى بلدية الحدائق التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 6 كلم وكذلك حمادي كرومة وبني بشير اللذين شهدا نزوحا ريفيا كبيرا.