تفاقمت بولاية سكيكدة هده السنوات الأخيرة ظاهرة الربط غير الشرعي للكهرباء على مستوى ال38 بلدية التابعة للولاية وأرجعت مؤسسة سونلغاز أسباب هده الظاهرة السلبية التي تسبب يوميا خسائر مادية للمؤسسة المذكورة تتجاوز 200 ألف دينار جزائري إلى عدم تسوية مسؤولي البلديات للوضعية الإدارية للسكنات التي يعاني أصحابها عراقيل لربط منازلهم بهده المادة الحيوية الطاقوية التي لا يمكن الاستغناء عنها. إضافة إلى دلك تسبب هدا المشكل العويص في إعاقة مشروع توسيع الشبكة الكهربائية وأفادت مصادر قريبة من سونلغاز أنها أحصت ما يزيد عن 3800 عائلة لم تربط سكناتها بهده المادة الحيوية وينتج عن الربط العشوائي وغير القانوني لأصحاب البناءات الفوضوية الحديثة والبيوت القصديرية حيث يصل معدل ضياع الكهرباء إلى 27 بالمائة وهو ماقيمته 260 ألف دينار جزائري يوميا أما البلديات التي تشهد تفاقم هذه الظاهرة هي بلديات الجهة الشرقية من عاصمة الولاية وهذا على غرار عزابة -عين شرشار- بن عزوز –السبت- جندل سعدي محمد- الحروش- دون أن ننسى بلدية الحدائق- التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 06 كلم وكذلك حمادي كرومة- وبني بشير- الدين شهدوا نزوحا ريفيا كبيرا جراء العشرية السوداء التي أجبرت سكان الريف إلى هجر منازلهم واللجوء إلى بناء بيوت قصديرية تنعدم فيها شروط الراحة بالمدن مع ربطها عشوائيا بالكهرباء كما هو الحال بحي الزفزاف الواقع ببلدية سكيكدة والحي القصديري الشهير ببلدية بوشطاطة محمود الذي يأوي أزيد عن200عائلة .كما أن بلديات الجهة الغربية لم يسلم سكانها من الربط العشوائي لمساكنهم الحديثة النشأة وهذا على غرار القل -عين قشرة- سيدي مزغيش –تمالوس –أم الطوب -أولاد أعطية- والزيتونة .هدا وتعكف السلطات المعنية إلى التصدي لهده الظاهرة التي تشكل خطرا على السكان أنفسهم وتكبد سونلغاز الملايين من الخسائر يوميا وهو مايتطلب الإسراع في إعطاء إشارة انطلاق مشاريع توسيع الكهرباء للقضاء على هذه الظاهرة السلبية التي تضر أكثر مما تنفع .