نستلهم من أبجديات الجزائر الجديدة كما أسس لها رئيس الجمهورية أثر علماء الجزائر في الثقافة الإنسانية.. محور الطبعة الجديدة أشرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، الخميس، بفندق الأوراسي، على انطلاق فعاليات الطبعة الثانية للتظاهرة الفكرية الوطنية الموسومة ب«مُنتدى الكِتاب"، تحت شعار "أثر علماء الجزائر في الثقافة الإنسانية"، وهذا بحضور رئيس المحكمة الدستورية، السيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، أعضاء من الحكومة، ممثل عن رئيس مجلس الأمة وممثل عن المجلس الشعبي الوطني، نواب من البرلمان بغرفتيه وإطارات الدولة من مختلف المؤسسات والهيئات الاستشارية، علماء ونوابغ جزائريين، وقامات أدبية مرموقة. وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت الدكتورة صورية مولوجي أن قطاع الثقافة والفنون ومن خلال هذه المبادرة، حريص على إثراء المشهد الثقافي من خلال إرساء مُخطّط وطنيٍّ يتضمّن مشاريع وبرامج ثقافية عديدة مخصّصة للكتاب والمطالعة، تستهدفُ الفاعلين في هذا المجال سعياً إلى إبراز الدّور الهام للمبدعين من المؤلفين والكتاب في ترقية المجتمع، والتعريف بالشخصيات الأدبية والفكرية لاسيما الوطنية التي تركت لنا إرثا ثريا ومتنوعا من واجبنا إبرازه والتّعريف به، لتكريس الجانب المعرفي والإبداعي، وبأفق اقتصادية مُستلهمة من أبجديات الجزائر الجديدة التي وضع أسسها رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون. وكانت المناسبة سانحة لتكريم نوابغ الجزائر الذين شرّفوا الجزائر في مختلف المحافل الدولية، كما تمّ تكريم أيضا كُتّاب تحصلوا على جوائز دولية. أدب وسينما المرأة.. في سعيدة من جهة أخرى، انطلقت، الخميس بسعيدة، فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني "لأدب وسينما المرأة" بحضور كوكبة من المخرجين والفنانين السينمائيين والأدباء والروائيين الجزائريين. وتضمن حفل افتتاح هذه التظاهرة المنتظمة في طبعتها السابعة بقاعة سينما "دنيا زاد" بمدينة سعيدة حضور كوكبة من الفنانات والفنانين السينمائيين المعروفين وطنيا إلى جانب ممثلين عن وزارة الثقافة والسلطات المحلية وجمهور غفير من عشاق الفن السابع. وفي كلمة لوزيرة الثقافة والفنون ألقاها نيابة عنها ممثل الوزيرة اسماعيل انزارن خلال الإعلان عن الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان، أكدت فيها "أن الأدب والسينما والمرأة يعيدنا للتذكير بصدور القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية مؤخرا وهو نصّ تشريع خاص بتأطير مختلف نشاطات الصناعة السينماتوغرافية من خلال تشجيع وترقية الاستثمار والشراكة في هذا المجال محليا ودوليا". واعتبرت الوزيرة في كلمتها بهذه المناسبة "أن استضافة دولة فلسطين الشقيقة في هذه الطبعة يعد انتصارا لقيم الإنسان وحقوقه في الحرية والاستقرار ". وقد شهد حفل افتتاح الفعالية حضورا لوجوه سينمائية وروائية لامعة في صورة كوثر عظيمي وليندة شويتن وفضيلة بهليل وقويدري ايمان وأسماء زيتوني، كما عرف عرض الفيلم السينمائي "بن مهيدي" للمخرج بشير درايس، إضافة إلى تقديم وصلات غنائية من التراث الجزائري. وقد تابع الجمهور الحاضر عرض الومضة الرسمية للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة الذي حمل اسم الفنانة القديرة بهية راشدي في طبعته الجديدة المنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون. ويشرف على تنظيم هذه الفعالية التي تتواصل على مدار أربعة أيام "تحت شعار" الأدب والسينما. وأوضح محافظ المهرجان، بلقاسم مولاي، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح أن هذه التظاهرة السينمائية أصبحت تقليدا وعلامة ثقافية بولاية سعيدة، وذكر أن هذا الحدث الثقافي يعرف حضورا لأسماء فنية وأدبية معروفة على المستويين الوطني والعالمي، وسيعرف مشاركة مخرجات ومخرجين سينمائيين وفنانات وفنانين وأديبات وروائيات. وسيكون الجمهور خلال هذه المناسبة على موعد لمتابعة أفلام سنيمائية ستعرض بقاعة سينما دنيا زاد بسعيدة بحضور مخرجيها وفتح باب النقاش أمام الجمهور. ومن بين الأعمال السينمائية المقترحة خلال هذا الحدث الثقافي الفيلم الطويل "فرانس فانون" للمخرج عبد النور زحزاح و«دنيا" للمخرجة ريم لعرج إضافة إلى العرض الأول في الجزائر للفيلم الفلسطيني "فرحة" للمخرجة دارين سلام. وستشهد هذه التظاهرة المنظمة أيضا عرض العديد من الأفلام السينمائية القصيرة بدار الثقافة والفنون "مصطفى خالف" من بينها فيلم "الاعدام" للمخرج يوسف محساس و«وردة الصحراء" للمخرجة أسامة بن حس ين وغيرها. وستتنافس هذه الأعمال السينمائية القصيرة المشاركة ضمن هذا المهرجان على جائزة "الخلخال الذهبي" لأحسن عرض سينمائي وأحسن دور نسائي، حيث سيتمّ الاعلان عن الفائز بهذه الجائزة في ختام هذه الفعاليات. وسيستفيد أزيد من 20 شابا مولعا بالفن السابع من ورشة تكوينية في "التمثيل السينمائي" و«كتابة السيناريو" بدار الثقافة "مصطفى خالف" تشرف عليه المختصة في كاتبة سيناريو سارة برتيمة والفنان حيدر بن حساس.