أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أمس، أن "الأرندي" سيكون صفا واحدا إلى جنب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويدعمه بقوة لمواصلة مسار الإصلاحات العميقة حتى بلوغ أهدافها كاملة. أشار ياحي في تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات "سيدي صغير" بميلة، إلى أن تلك الإصلاحات أصبحت ملموسة لدى المواطن الجزائري في شتى الميادين الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والدبلوماسية. وأضاف، أن "الأرندي" يؤمن بقوة بأن المرحلة الراهنة تتطلب بأن يكون رئيس الجمهورية المقبل رجل إجماع وطني، يلتف حوله الجزائريون بقوة، من أجل جزائر قوية ومهابة. واعتبر ياحي، أن حزبه على يقين بأن "الشعب الجزائري واع بأهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحقيقة وحجم المخاطر والتهديدات والمخططات التي تقف خلفها قوى الشر وعملاء الصهاينة". وفي هذا المقام، دعا ياحي الشعب الجزائري إلى الخروج بقوة يوم 7 سبتمبر المقبل ليعبر عن صوته بكل ديمقراطية وشفافية. وأشار أن نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الجزائر اليوم، هي ثمرة لجهود مؤسسات الدولة، لاسيما القوات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي من خلال حماية النسيج الاجتماعي من الآفات الاجتماعية كالمخدرات والتطرف والإرهاب والجماعات الإجرامية وغيرها، وكذلك حماية التراب الوطني وسلامته من كافة التهديدات الخارجية. وتحدث ياحي عن لقاء رئيس الجمهورية مع قيادات التشكيلات السياسية الممثلة في المجالس المنتخبة الوطنية أو المحلية، معتبرا أياه لقاء تاريخيا، كونه غير مسبوق، وجاء في سياق رهانات وتحديات داخلية ومخاطر وتهديدات خارجية، وثمن ياحي النقاش والحوار بين السيد رئيس الجمهورية وقيادات الأحزاب السياسية الذي تميز بحسبه بروح المسؤولية والصراحة والمكاشفة. وحيا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي رئيس الجمهورية على الاستماع والتفاعل الايجابي مع كل الاهتمامات والمطالب المرفوعة من طرف الشركاء السياسيين. وقال المتحدث، إن اللقاء يرسخ ثقافة الحوار والتشاور بين السلطة والطبقة السياسية، ويمد جسور التواصل بينهما، الذي من شأنه تعزيز الثقة في الساحة السياسية الوطنية والتمكين للديمقراطية التشاركية والاستقرار السياسي. وثمن ياحي ما تحقق من إجماع بين الشركاء السياسيين ورئيس الجمهورية حول الرهانات القادمة التي تواجه الجزائر، لاسيما إنجاح الانتخابات الرئاسية، والتصدي للمخاطر والتهديدات التي تستهدف الأمن القومي للجزائر. وأبرز ياحي، أهمية دور الأحزاب السياسية في صناعة مشهد سياسي وطني قوي، يساهم في تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية، ويحافظ على مؤسسات الدولة ورموزها، ويدعم استقرار الجزائر وأمنها. ونوه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، بما حققته الجزائر في السنتين الأخيرتين في المجال الفلاحي، لاسيما في مجال زراعة القمح، من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تنجزها الدولة في الصحراء الجزائرية، معتبرا إياها قفزة تاريخية هامة لم يسبق وأن حققتها البلاد منذ سبعينيات القرن الماضي. وذكر ياحي، أن التجمع الوطني الديمقراطي يسجل بفخر واعتزاز الانجازات المشرفة للدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.