أصبح نحو مليون نازح فلسطيني بلا مأوى أو خدمات رعاية أولية، بعد أن فرّوا من رفح إلى المجهول، على وقع عدوان بري تنفذه قوات الاحتلال منذ السادس من ماي الماضي. قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليبي لازاريني، إنّ ملاجئ الوكالة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فارغة، مؤكّدا أنّ أكثر من مليون شخص نزحوا "بحثا عن مكان آمن لم يجدوه أبدا". وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة "إكس": "اضطرت الأونروا إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح. فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس جنوب القطاع، والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة، استأنفنا العمليات في خان يونس رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتنا". وقال لازاريني إن جميع الملاجئ التابعة لمنظمة الإغاثة في رفح، وعددها 36، أصبحت خاوية الآن، وحذر من أن العمل الإنساني والإغاثي في غزة يتقلص، وقال إن الأونروا سمح لها بتسلم أقل من 450 شاحنة في الأسابيع الثلاثة الماضية لدعم العمليات الإنسانية. وأضاف أن كمية المساعدات التي تدخل غزة "لا تساوي شيئاً مقارنة بالاحتياجات". كما حذّر لازاريني من أن الوقود في غزة على وشك النفاد، معبراً عن استعداد فرق المنظمة لتسلمه عندما تعطي السلطات الصهيونية الضوء الأخضر بذلك. توقف الخدمات الصحية من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، السبت، توقف الخدمات الصحية تقريباً في رفح جنوب قطاع غزة بعد خروج آخر مستشفى عن الخدمة. وقالت المنظمة في بيان عبر منصة "إكس": "خرج مستشفى الهلال الإماراتي عن الخدمة الخميس الماضي وهو آخر المستشفيات العاملة في رفح". وأضافت المنظمة أن "المستشفيين الرئيسيين الآخرين في رفح وهما مستشفى النجار ومستشفى الكويت توقفا عن العمل في 7 و28 ماي الماضي". وأشارت "الصحة العالمية" إلى أنه لا تتوفر أي خدمات صحية تقريباً الآن في مدينة رفح. وتابع بيان المنظمة: "لا يزال هناك مستشفى ميداني واحد فقط يعمل بشكل جزئي، ولكن لا يمكن الوصول إليه حالياً بسبب الأعمال العدائية في المنطقة المجاورة، ولا يمكنه سوى تقديم الخدمات الأساسية للمرضى في الداخل، وهناك مستشفيان ميدانيان يعملان في منطقة المواصي، لكنهما مكتظان للغاية نظراً لحجم الاحتياجات".