أكدت السلطات الصحية بقطاع غزة, اليوم الأربعاء, إن غلق الاحتلال الصهيوني معبر رفح لليوم الثاني على التوالي بعد السيطرة على الجانب الفلسطيني منه "يمنع ويحرم آلاف الجرحى والمرضى من حقهم في السفر والعلاج خارج القطاع". وأشارت السلطات الصحية - في بيان - أن "هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد الشهداء والجرحى, في ظل الهجمة الشرسة والقصف العنيف للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة وخاصة محافظة رفح الجنوبية", مضيفة أن الاحتلال "لا يمنع الجرحى من السفر للعلاج فقط, بل ويمنع إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للمستشفيات". وأوضحت أن تهديد جيش الاحتلال للمستشفيات في رفح بالإخلاء والقصف, "أدى إلى خروج بعض هذه المستشفيات عن الخدمة", لافتة إلى أنه "لا يوجد مكان لعلاج الجرحى وخاصة الحالات الحرجة". وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت أمس الثلاثاء, من انقطاع دخول المساعدات وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي حيث توغل جيش الاحتلال الصهيوني وأغلقه بالكامل. وقالت "الأونروا" أن "استمرار انقطاع دخول المساعدات وإمدادات الوقود عبر معبر رفح سيوقف الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة", محذرة من أن كارثة الجوع التي يواجهها الناس وخاصة في شمال قطاع غزة "ستزداد سوءا إذا توقف دخول الإمدادات". وقالت الهيئة العامة للحدود والمعابر في غزة إن عمل معبر"رفح" البري توقف بعد دخول الدبابات الصهيونية إلى مرافق المعبر من الجانب الفلسطيني. من جهتها, أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم البدء في إجلاء المرضى من المستشفى "الإندونيسي" الميداني في "رفح" جنوب قطاع غزة, محذرة من أن تأثير الهجوم على رفح سيكون "كارثيا" على أكثر من مليوني شخص وأن الأمر "سيزداد سوءا بالنسبة للأشخاص الذين نزحوا مرة أخرى وسيضطرون إلى العيش في خيام مؤقتة". كما حذرت المنظمة من أن الهجوم الصهيوني المتجدد على القطاع "سيزيد من تدهور البنية التحتية الصحية", مضيفة أن توفير المساعدة الطبية والإنسانية يمثل "حاليا تحديا كبيرا". ويواصل المجتمع الدولي تحذيراته من اجتياح الكيان الصهيوني لمدينة "رفح " الجنوبية "الملجأ الأخير" لسكان غزة, وسط استمرار الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة في القطاع.