توجت جمعية "الريشة" لولاية غليزان بالجائزة الكبرى، أو جائزة "ايراثن الذهبية" للأيام الوطنية لمسرح العرائس، عن عرضها المسرحي "رحيق"، وهذا بعد تنافس دام ثلاثة أيام بين ستة عروض مسرحية، قدمت من طرف جمعيات ثقافية وتعاونيات مسرحية، حضرت من أربعة ولايات من الوطن "غليزان، سيدي بلعباس، تيبازة والشلف". الأيام الوطنية لمسرح العرائس في طبعتها الثالثة، احتضن فعالياتها ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين، انطلاقا من تاريخ 29 ماي المنصرم وإلى غاية الفاتح جوان الحالي، ومن تنظيم الجمعية الثقافية "ايراثن" لبلدية الاربعاء ناث ايراثن، والتي ارتأت إعادة هذا النوع الفني إلى الواجهة، من خلال هذه الأيام الوطنية، التي أشرف عليها أعضاء لجنة تحكيم سهروا على تقييم هذه العروض المسرحية من أجل الخروج باسم المتوج بالجائزة الذهبية لهذه الطبعة، والتي عادت للعرض المسرحي "رحيق" لجمعية الريشة من غليزان، في حين عادت جائزة "ايراثن الفضية" لأحسن اخراج لجمعية "السكاملة" لمسرح بوسماعيل بولاية تيبازة، وتحصلت مسرحية "الصياد والقرد" لمسرح هواة الشباب بولاية تيبازة على جائزة "ايراثن البرونزية" أحسن نصّ. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم ل«الدمية الذهبية" لمسرح الشباب والطفل بولاية سيدي بلعباس عن مسرحية "كنز بلادي" وهذا بعد استفائها لكامل شروط التقييم "العرض المسرحي، نص، إخراج وسينوغرافيا، إلى جانب تحريك العرائس، في حين تحصلت فرقة "عرائس دامو" من ولاية شلف على جائزة أحسن محرك دمى، حيث صرح ممثل هذه الفرقة أن فن العرائس فن ابداعي وليس أكاديمي بحد ذاته، أما جائزة أحسن سينوغرافيا فقد فازت بها التعاونية المسرحية كاتب ياسين لولاية سيدي بلعباس. الطبعة الثالثة للأيام الوطنية "ايراثن الذهبية" لمسرح العرائس عرفت إشراك الأطفال من مختلف الأعمال في فعالياتها، وذلك من خلال صناعتهم لدمى وعرائس، على أن يتوج في الأخير مصمم أو مصممة لأحسن دمية، حيث عادت الجائزة الأولى للطفلة "سحنون نور الهدى"، في حين عادت الجائزة الثانية لأحسن دمية للطفل "وسيم تيهاري"، على أن تقوم الطفلة الفائزة بالجائزة الأولى بتصميم دمى الطبعة الرابعة لمسرح العرائس. فعاليات الطبعة الثالثة للأيام الوطنية "ايراثن الذهبية" لمسرح العرائس، أسدل عليها الستار تزامنا مع احتفاليات اليوم العالمي للطفولة، والذي شهد تنظيم برنامج ثري وعدة تظاهرات ثقافية ورياضية، لفائدة الأطفال الذين كانت لهم حصة الأسد في تنشيط فعاليات هذا البرنامج، كما استمتعوا بعروض فكاهية وبهلوانية، ناهيك عن تنظيم قافلة جمعت مختلف الفئات والأعمار من الأطفال والتي انطلقت من دار الثقافة مولود معمري إلى المسرح الجهوي كاتب ياسين.