أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد أمس الاثنين بتيارت أن وضعية توفير الماء الشروب بعاصمة الولاية ستتحسن "في غضون أسبوعين أي بحلول عيد الأضحى المبارك بفضل الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها". أبرز الوزير في تصريح للصحافة في إطار زيارة عمل الى ولاية تيارت رفقة وزير الري طه دربال أن "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي أهمية قصوى لتلبية انشغالات المواطنين ولهذا أوفدنا لتدعيم المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية في الميدان". وأشار مراد في هذا الصدد الى مجموعة من الإجراءات التي سيتم تفعيلها وتتعلق بتقليص آجال انجاز مشروع ربط مدينة تيارت انطلاقا من الحوض المائي الشط الشرقي وذلك من خلال تعزيز الورشات لتسليمه قبل نهاية شهر يونيو الحالي إضافة إلى تجسيد مخطط مستعجل لاستغلال أسطول الشاحنات بصهاريج قادمة من عدة ولايات والمقدر ب 104 شاحنة لضمان توزيع المياه عبر أحياء مدينة تيارت والبلديات التي تعرف نفس الوضعية. وخلص وزير الداخلية الى أن "هذه الوضعية ستتحسن في البداية ليتم مستقبلا القضاء نهائيا على أزمة الماء بولاية تيارت من خلال تعميق آبار حوض عين دزاريت والانطلاق في مشروع جلب المياه انطلاقا من الحوض الجوفي عجرماية ببلدية زمالة عبد القادر بناء على توجيهات السيد رئيس الجمهورية الأحد أثناء اجتماع مجلس الوزراء". وللتذكير، كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أمر خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، أمس الأحد، وزيري الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والري ب "وضع برنامج استعجالي واستثنائي فور انتهاء مجلس الوزراء، وخلال 48 ساعة على أقصى تقدير، لحل مشكلة تذبذب تزويد الساكنة بتيارت بالماء الشروب مع إشراك المجتمع المدني ومنتخبي الولاية في وضع هذا البرنامج الاستعجالي". وفيما يتعلق بمشروع تحويل المياه انطلاقا من منطقة شط الشرقي على مسافة 42 كلم، حيث الأشغال جارية، "أسديت تعليمات السيد رئيس الجمهورية من أجل تدعيم الورشات والانتهاء من المشروع في أجل أقصاه 20 يوما". وفي السياق ذاته أعطى رئيس الجمهورية أوامره من أجل "إنجاز مشروع تحويل مياه جوفية بمنطقة عجرماية من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب للجهة الشرقية لولاية تيارت'' وكذا "إنجاز 8500 متر طولي من الآبار بما فيها التجهيز والربط بالكهرباء على مستوى نفس الولاية" مع "إنجاز 4000 متر طولي لآبار استكشافية عميقة في الرشايقة والرحوية وسيدي بختي ومشرع الصفا من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب على مستوى البلديات التي تسجل عجزا في التموين".