انطلاق عملية التصحيح يوم 11 جوان الجاري أسئلة الامتحانات الرسمية أسهل من الاختبارات الفصلية القانون الأساسي للقطاع في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية التسجيلات في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تمت بصفر ورق
تجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط -دورة جوان 2024، في أجواء تنظيمية مُحكمة، ولم تسجل أي تجاوزات وهذا بفضل تجند الجميع، حيث تم تسخير كافة الإمكانات البيداغوجية واللوجيستية لإنجاح هذا الموعد الهام، الذي عرف مشاركة أزيد من 800 ألف مترشح من متمدرسين وأحرار يجتازون الامتحان عبر 3040 مركز إجراء. كشف وزير التربية عبد الحكيم بلعابد في ندوة صحفية نشطها عقب إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من ثانوية الشهيد بشاينية محمد الطاهر بالعيون بالقالة، ولاية الطارف، أن عدد مترشحي الولاية بلغ 9206 مترشح عبر 34 مركزا، مؤكدا بخصوص نوعية الأسئلة أنها لم تخرج عن المقرّر وكانت سهلة مقارنة بالامتحانات العادية، وهذا بفضل جهود الأساتذة الفاعلين في القطاع وأولياء التلاميذ الذي حرصوا على ضمان سنة هادئة ومستقرة. أما عن المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقدر عددهم ب628 مترشح و233 من التحديات البصرية و395 من التحديات الحركية. أما عن أشبال الأمة فقدر عددهم ب558 مترشح. في حين بلغ عدد نزلاء المؤسسات إعادة التربية 4954 مترشح يجتازون الامتحان في ظروف جيدة، تضمن لهم فرص نجاح أكبر. سنة من التحضيرات وعن توفير الإمكانات لإنجاح امتحان شهادة التعليم المتوسط، قال الوزير إن كل الظروف كانت مواتية وتم التحضير الجيد لهذا الامتحان الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام في 9 مواد، إلى جانب اللغة الأمازيغية للمعنيين بهذا الاختبار الرسمي، آملا أن تكون نتائج هذا الاختبار في مستوى أداء الأسرة التربوية وعلى رأسها الأساتذة. وفي رده على سؤال الصحافة عن التحضير لهذا الموعد الهام، قال إن وزارة التربية الوطنية بمعية الحكومة انطلقت في التحضير للامتحان مع بداية السنة، وهذا في مختلف الجوانب البشرية المادية والبيداغوحية، حيث وصلت المستجدات في هذه السنة، الى التسجيلات في شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا التي تمت بصفر ورق. وفي الجانب التنظيمي، سخرت وزارة التربية الوطنية 240 ألف إطار وموظف لتأطير هذا الامتحان وفي ظروف حسنة، مؤكدا أن الامتحانات الوطنية تحظى بتأمين وتأطير دقيق لضمان سير فعالياتها في ظروف مواتية وطيلة فترة إجرائها من الثالث إلى الخامس جوان، مشيرا الى أن نفس الظروف التنظيمية ميزت امتحان تقييم المكتسبات الذي تم في 12 إلى 14 من شهر ماي الفارط، بعدما تم إعطاؤه صيغة جديدة على شكل فحص وليس امتحانا وطنيا. تراجع الغش أما بالنسبة لظاهرة الغش في شهادة التعليم المتوسط، قال الوزير إننا سجلنا تراجعا كبيرا يصل تقريبا إلى صفر حالة، موضحا بخصوص الإجراءات العقابية التي أقرها القانون الصادر سنة 2020 كانت اضطرارية لم يراد التوجه إليها، لكنها جاءت لحماية الامتحان من كل الذين تخول لهم أنفسهم التشويش على التلاميذ، مؤكدا أن الدولة تقف بالمرصاد لكل من يحاول المساس بنزاهة الامتحانات الرسمية، وأن المصطلح آيل للزوال بوزارة التربية الوطنية. وبالنسبة لموعد التصحيح، كشف وزير التربية أنه في 11 من الشهر الجاري تودع أوراق التلاميذ الممتحنين بمراكز التصحيح للشروع في العملية التي تتم عبر مراحل، مبرزا أن النتائج ستكون في مستوى الأداء المتميز للأساتذة وسترافق نفس الجهود المبذولة من طرف الأسرة التربوية، خاصة الأساتذة. وبخصوص مصير التلاميذ المسرحين من مقاعد الدراسة بعد الرسوب، أوضح وزير التربية الوطنية، أن مصيرهم إما التوجيه الى الحياة المهنية، أو إعادة إدماج في مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، كاشفا أن الوزارة أعادت إدماج ما يقارب 88٪ من التلاميذ المسرحين السنة الماضية. إضافات استراتيجية بالنسبة للقانون الأساسي الخاص بموظفي أسلاك التربية الوطنية، قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد: "أنه يعالج ويخضع لإضافات استراتجية أقرها رئيس الجمهورية وسيأتي بالكثير من التحسينات للمنظومة التربية والقطاع، حيث سيرتقي بالمربي إلى ما يستحقه وفقا لما جاء في برنامج الرئيس الذي يحرص على متابعة هذا الملف، ولم يرض بما قدم لحد الآن"، مثمنا في ذات السياق ما تم تحقيقه في هذا المجال. وأشار الوزير، في سياق آخر، الى ملف تخفيف وزن المحفظة المدرسية من خلال تخفيف المنهاج، هذا الملف الوارد في برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، باعتباره الأرضية الصلبة ونقطة انطلاق الأطوار التعليمية الأخرى، مردفا بقوله: "منحت لنا آجال وسأعطي توجيهات حاسمة ودقيقة للذهاب بالبرنامج إلى مستويات عالية وبمعايير دولية". وستكون البداية من الطور الأول للتعليم الابتدائي، مع تقليص بعض المواد وتأجيلها إلى مستويات أخرى، دون المساس بالمواد المتعلقة بالهوية الوطنية والتي ستبقى في كل الأطوار وفي جميع المستويات التعليمية الثلاثة، وأشار الوزير إلى جهود الدولة في هذا المجال التي أعطت نتائج جيدة. وكانت المحطة الثانية لوزير التربية من متوسطة عمر المختار بعنابة، أين أشرف على انطلاق امتحان مادة العلوم الفيزيائية وأشاد خلالها بالتنظيم المحكم والجهود المبذولة في سبيل السير الجيد لهذا الامتحان الوطني، موضحا بخصوص مراكز التجميع التي عددها 18 أنها فتحت بيومين قبل الاختبار، وعملية التصحيح ستنطلق في التاريخ المعلن عنه سابقا. وبخصوص النتائج، أشار الوزير إلى مؤشرات إيجابية يأمل من خلالها أن تعكس النتائج الجهود الكبيرة للأولياء الذين رافقوا أبناءهم طيلة سنة كاملة من الجد والتعب، بالإضافة الى مجهودات الشركاء الاجتماعيين الذين يؤدون عملا كبيرا ومتميزا في مثل هذه المناسبات الهامة. واختتم وزير التربية زيارته بولاية سعيدة، أين وقف في محطته الأخيرة على عملية سير الامتحانات المسائية من متوسطة الشاوش عبد الكريم، حيث أكد أن كل جهود مؤسسات الدولة تضافرت، لتوفير الشروط الملائمة التي تسمح للمترشحين المقدر عددهم ب8356 مترشح، موزعين عبر 32 مركز إجراء باجتياز امتحانهم في ظروف حسنة وتحت تأطير 2614 مؤطر. وأشار الوزير، إلى العمليات الدقيقة التي تم توفيرها وسمحت بالتحكم الأمثل في إجراء هذا الامتحان على مستوى الولايات التي تمت زيارتها وجميع ربوع الوطن، مشيدا بمساهمة جميع الأطراف في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام. أسئلة اليوم الأول كانت في المتناول أجمع معظم المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بالطارف وعنابة، بالضبط بمتوسطة عمر المختار، أن أسئلة مادة اللغة العربية التي استمرت ساعتين متتاليتين كانت في متناول المترشحين، الذين أبدوا ارتياحا كبيرا لطبيعة أسئلة هذه المادة الأساسية ذات المعامل 5، ويعول عليها لرفع المعدلات. وتميز اليوم الأول من الامتحان بالتنظيم المحكم على المستوى البيداغوجي، مما بعث التفاؤل في أوساط التلاميذ للالتحاق بالطور الثانوي الذي يعد محطة ثالثة من مشوار دراسي حافل، كما أشار المترشحون إلى حرص مسؤولي مراكز الإجراء على توفير كافة الظروف للتخفيف من توتر الامتحان، خاصة ما تعلق بتعليق القوائم وفتح مراكز الإجراء بساعة قبل الموعد الرسمي. وجاءت انطباعات بعض المترشحين، أن امتحان اللغة العربية كان سهلا، أما بالنسبة للفيزياء فكانت الأسئلة صعبة نوعا ما، لكنها ضمن المقرر الدراسي الذي تناولوه خلال السنة الدراسية، ليضيف آخرون أنه تم حل مواضيع مشابهة خلال فترة المراجعة المدرسية التي تمت على مستوى الأقسام التربوية، إلا أن طبيعة الأسئلة غير المباشرة صعبت الأمر على بعض المترشحين.