اجتاز اليوم الأحد قرابة 776 ألف مترشحا لشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2012 اليوم الأول من هذا الإمتحان الذي سيستمر إلى غاية يوم 12 جوان. ولدى إشراف وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد على الإنطلاق الرسمي لهذه الامتحانات من ولاية البليدة أكد أنها انطلقت عبر كافة التراب الوطني في ظروف "عادية" مضيفا أن الوزارة جندت الإمكانات اللازمة لنجاح العملية. و أكد السيد بن بوزيد بالمناسبة أن مؤشرات النجاح في مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية في تصاعد من سنة إلى أخرى و هي نتائج "حققها التلاميذ بعرق جبينهم" خلال امتحانات اتسمت "بالمصداقية التامة" دون اللجوء الى دورات استثنائية أو الإنقاذ. وأرجع هذا النجاح الذي يثبت أن مستوى التعليم في الأطوار الثلاثة قد ارتفع عما كان عليه في السابق إلى الإصلاحات التي يشهدها القطاع "والتي يجب أن تستكمل لقطف ثمارها المرجوة". وعلى ذات الصعيد فقد شرع بولايات الجنوب أزيد من 96 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة التعلم المتوسط في ظروف تنظيمية محكمة كما لاحظ مراسلو وأج حيث سخرت مديريات التربية بهذه الولايات كافة الترتيبات التنظيمية اللازمة لضمان إجراء الإختبارات في أحسن الظروف بما في ذلك تجهيز مراكز الإجراء بالمكيفات الهوائية والمراوح وتجنيد طواقم طبية سيما منها تلك المتخصصة في الصحة النفسية. ويتوزع هؤلاء الممتحنين البالغ عددهم 96.016 مترشحا من بينهم أكثر من 200 مترشح حر على 362 مركز امتحان التي يؤطرها أزيد من 18 ألف مؤطر من حراس و مراقبين للسهر على السير الحسن لهذه الإختبارات. وبالجزائر العاصمة يشارك أزيد من 68 ألف مترشح موزعين على 180 مركز مفتوح لاجراء الإمتحان ويتوزع المترشحون المسجلون بمديرية التربية لشرق العاصمة و البالغ عددهم26.972 مترشحا على 68 مركزا بينما يمتحن 17.170 مترشحا مسجلا بمديرية التربية لوسط الجزائر امتحاناتهم على مستوى 43 مركزا. أما بالنسبة للمترشحين المسجلين بناحية غرب الجزائر العاصمة و الذين وصل عددهم الى 214 .24 مترشحا فيتوزعون على 69 مركزا. وكان مدير التربية للجزائر وسط السيد سليمان مصباح قد أعطى إشارة انطلاق الامتحان من ثانوية عبد الرحمان بن رستم (بوزريعة) حيث يمتحن التلاميذ في مادة اللغة العربية مؤكدا أن جميع الظروف المادية و البشرية سخرت لإنجاح هذا الموعد. وحسب مديري التربية لنواحي الجزائر العاصمة الثلاث فقد "تم توفير كامل الظروف المادية والبشرية لانجاح هذه الموعد العلمي الهام وضمان السير الحسن له على مدار ثلاثة أيام". وبخصوص مراكز التصحيح فقد خصصت مديرية التربية لناحية وسط الجزائر أربعة (4) مراكز و مركز آخر للتجميع أما مديرية التربية لشرق العاصمة فقد خصصت ثلاثة (3) مراكز تصحيح الى جانب خلايا المتابعة التي يترأسها مديرو التربية للناحيتين. كما تقدم بولايات غرب البلاد أكثر من مائة ألف مترشح ومترشحة لامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي يجري في ظروف عادية. ففي وهران تم إحصاء 28644 مرشحا (12397 ذكورا و16247 اناثا) يتوزعون على 92 مركزا لإجراء هذا الامتحان. أما على مستوى ولاية عين تموشنت فقد تقدم 7576 مترشحا يجرون الامتحان عبر 27 مركزا. من جهتها، أحصت ولاية مستغانم 13584 مترشحا من بينهم 36 مترشحا حرا موزعون عبر 48 مركز إجراء فيما سيمتحن 15262 مترشحا بولاية معسكر منهم 15 مترشحا حرا استقبلهم 67 مركز امتحان. أما بولايتي بتلمسان و غليزان فقد تقدم 20795 و15541 مترشحا على التوالي إلى هذا الامتحان. نفس الاجواء عرفتها مجريات هذا الإمتحان بولايات شرق البلاد حسب ما لاحظه مراسلو واج. ويبلغ العدد الاجمالي للمترشحين لشهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني 955 775 مترشحا من بينهم 284 771 مترشحا متمدرسا و 4671 مترشحا حرا موزعين على 2590 مركز اجراء. وتتصدر الإناث عدد المترشحين المتمدرسين اذ تمثلن نسبة 88ر55 بالمائة ما يعادل 016 431 مترشحة أمام 268 340 مترشحا يمثلون نسبة 11ر44 بالمائة. أما بالنسبة للمترشحين الأحرار فيفوق عدد الذكور منهم عدد الإناث بحيث يبلغ 4322 مترشحا يمثلون نسبة 52ر92 بالمائة بينما يتقدم لهذا الامتحان 349 مترشحة. و أما بخصوص المترشحين لنيل هذه الشهادة المسجلين بالمدارس الخاصة فيقدر عددهم هذه السنة ب2841 مترشحا فيما تجاوز عدد المترشحين المسجلين في مراكز اعادة التربية 4 آلاف مترشحا. ويشارك 226 مترشحا من ذوي الإحتياجات الخاصة في امتحانات شهادة التعليم المتوسط اي بنسبة تقدر ب 02ر0 مترشحا منهم 156 مكفوفا و 70 معاقا حركيا. وقد جندت وزارة التربية الوطنية لهذا الموعد التربوي الهام الذي رصد له غلاف مالي يزيد عن 6ر1 مليار دج 53 الف مصححا عبر 75 مركز تصحيح. و حرصا على حسن سير العملية ضاعفت وزارة التربية عدد حراس هذا الامتحان حيث يبلغ عددهم 120 ألف حارس يساعدهم 5324 ملاحظا مقابل 60 ألف حارس جندوا السنة الماضية. يذكر أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الفارطة بلغت 70 بالمائة من بينهم 2494 تلميذا تحصل على تقدير ممتاز. يعد مقبولا في السنة الأولى ثانوي كل مترشح تحصل على معدل يعادل أو يفوق عشرة من عشرين في امتحان شهادة التعليم المتوسط فيما يظل قبول التلاميذ الذين أخفقوا في ذلك مرهون بالمعدل المحصل عليه بجمع المعدل السنوي (معدل النقاط المحصل عليها في السنة الرابعة متوسط) و معدل النقاط المحصل عليها في امتحان شهادة التعليم المتوسط.