* أولياء التلاميذ اشتكوا من طول المواضيع تنبأت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، بتحقيق نسبة نجاح مرتفعة في نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي ”السانكيام” وهذا تزامنا مع الظروف التي وفرتها مصالحها واجتياز التلاميذ للامتحان على مستوى مؤسساتهم التربوية من جهة، علاوة على نوعية المواضيع المطروحة التي جعلت الامتحان يمر بردا وسلاما على تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، بعد أن كانت الأسئلة بالإجماع، سهلة وفي متناول المترشح ذي المستوى المتوسط، وهو ما سيضمن لأغلبية المترشحين تأشيرة الانتقال إلى السنة أولى متوسط. أكدت نورية بن غبريط، أمس لدى إعطائها إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان نهاية الطور الابتدائي بمركز عبد الحميد بن باديس بولاية إليزي، ”السير الحسن” لامتحان نهاية الطور الابتدائي عبر كامل التراب الوطني، معتبرة أن إجراء التلاميذ لهذا الامتحان في مؤسساتهم سيسمح بزيادة فرص النجاح لديهم. وأوضحت الوزيرة أن هذا الامتحان يجري في ”ظروف حسنة وذلك بفضل ”تجند والتزام كل الجماعة التربوية وجميع المسؤولين في كافة المستويات لإنجاح هذا الموعد. كما اعتبرت أن الإجراء الجديد الذي يسمح للتلاميذ بإجراء الامتحان بمؤسساتهم التربوية من شأنه رفع نسبة النجاح، كما يسمح بالحفاظ على الاستقرار النفسي للتلاميذ في هذه السن في حين يتنقل المؤطرون إلى مراكز أخرى لمراقبة الامتحان. من جهتهم تلاميذ مركز محمد مادة بساحة أول ماي ومدرسة الخنساء في تليملي أبدوا بعد خروجهم من الامتحان الأول ارتياحهم لسهولة الأسئلة المطروحة والتي تمحورت حول موضوع هجرة الريف، ولشأن ذاته لأسئلة الرياضيات، حيث جاءت الأسئلة مقبولة وسهلة تمحورت حول عمليات حسابية بسيطة ومسألة، إلا أن بعض الأولياء أكدوا أن الموضوع كان طويلا واجتاز التلاميذ في المساء آخر امتحان ويتعلق باللغة الفرنسية، مع العلم أن الوصاية أعفت بعض تلاميذ عدد من المناطق الجنوبية من إجرائه لعدم تلقيهم دروسا في هذه المادة خلال السنة الدراسية. ويأتي هذا فيما أعلنت وزيرة التربية أنه تم إلغاء هذه السنة أيضا الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية الطور الابتدائي ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة النجاح التي تقارب 100 بالمائة، وعبرت الوزيرة عن امتنانها لإخلاص أفراد الجماعة التربوية وتفانيهم في العمل والدور الذي لعبته السلطات الأمنية في نقل أوراق الامتحان مؤمنة ومغلقة في أظرفة بلاستيكية لإنجاح هذا الامتحان الوطني، لا سيما في ولايات الجنوب ومنها اليزي التي يجتاز بها 1576 تلميذ موزعين على 42 مركز إجراء. كما أشادت أيضا بارتفاع عدد الفتيات اللواتي يجتزن امتحان نهاية السنة بهذه الولاية لاسيما وأن عددهن بلغ 753 مترشحة، إلى جانب تنويهها بارتفاع عدد المراكز من 11 مركز السنة الماضية إلى 42 مركز هذه السنة. وأكد حول المواضيع مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية محمد مراد، أن مواضيع امتحان شهادة نهاية التعليم الإبتدائي تم نقلها جوا بأمان وهي موجودة حاليا على مستوى مراكز إجراء الإمتحان، حيث تم تجنيد جميع السلطات الأمنية لنقلها بأمان عبر طائرات مخصصة لذلك، قبل أن توزع على مراكز الإجراء والبالغ عددها، 13.118 مركزا عبر الوطن”. للإشارة اجتاز أمس 705.460 تلميذ امتحانات نهاية الطور الابتدائي للسنة الدراسية 2016 -2017، من بينهم 366.057 ذكور و339.403 إناث موزعين على 13.118 مركز إجراء عبر الوطن، وبلغ عدد مؤطري العملية 91.800 مؤطر في حين بلغ عدد المصححين 14.000 أستاذ مصحح، ولإنجاح لامتحان نهاية التعليم الابتدائي لهذه الدورة تم تخصيص عشرة (10) مراكز التجميع للإغفال و59 مركزا للتصحيح فضلا عن 3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر الوطن.