أكد سفير الصين الشعبية « ليو يو يهي»، أمس، سعي بلاده لتعزيز علاقات التعاون مع الجزائر وتوسيعها لتشمل كل المجالات، خاصة وأنها تتسم بالعراقة ومبنية على الصداقة والإحترام لا سيما بعد انتخاب الرئيس الجديد في مارس الفارط الذي تبنى إستراتيجية منفتحة على جميع دول العالم. أوضح السفير الصيني « ليو يو يهي» في ندوة صحفية بميناء الجزائر عقدت بمناسبة توقف فرقاطتين للتكوين وباخرة تموين نفطية صينية، أن العولمة اليوم جعلت كل الدول في قائمة واحدة ما يفرض عليها التعاون فيما بينها والعمل يدا بيد للذهاب بعيدا وللتصدي لتحديات الألفية الثالثة، ناهيك عن العمل على المحافظة على الأمن والسلم الدوليين. قال «ليو يو يهي» أن سياسة بلاده الخارجية واضحة وتقوم على مبادئ أساسها الربح المتبادل لها ولشركائها، مشيرا إلى أن الصين قامت بعدة مشاريع في إفريقيا بعيدا عن أي أهداف استعمارية أو بسط النفوذ، لأنها تدرك جيدا معنى الاستعمار ومن ذلك فهي تعمل على خلق تعاون اقتصادي دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. من جانبه أكد قائد المفرزة البحرية الصينية المكونة من فرقاطتين للتكوين وباخرة تموين نفطية صينية هاي جون هوانغ شان جيان أن الجزائر كانت الوجهة الثانية بعد مالطا وستليها المغرب فرنسا والبرتغال، وجاءت تزامنا مع الاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر، وأن الهدف من التوقف الأول من نوعه هو تعزيز التعاون العسكري بين البلدين تجسيدا للعلاقات العريقة الضاربة في عمق التاريخ بين الطرفين. وتحدث هاي جون عن طبيعة الفرقاطتين قاذفتي الصواريخ «هوانغ شان ف 570» و«هونغ يانغ ف 568» المتكونة من 190 رجلا، كما تتكون السفينتان من 6 ناسفات من نوع ب 515 324 ملم منها قاذفتان وقاذفتا صواريخ «أ أس أم» من نوع 87 240- ملم ومن طائرة مروحية . وأشار المتحدث إلى أن هذه المفرزة تجول أعالي البحار منذ نوفمبر 2012 للقيام بمهامها لاسيما بالخليج الصومالي في محاربة القراصنة، كاشفا عن الشروع في التحضير للدورة التكوينية ال 14 . من جهة أخرى قال هاي جون هوانغ شان جيان أن وفد البحرية الصينية قام بزيارة مجاملة للمدرسة العليا للبحرية والمتحف المركزي للجيش، وتحدثوا مع الضباط والقادة العسكريين الجزائريين في مواضيع مختلفة من بينها القرصنة البحرية، بالإضافة إلى تنظيم برنامج ثقافي وسياحي مقرر لفائدة الطاقم الصيني، بما فيها تنظيم مقابلة ودية في كرة السلة بين عسكريي البحريتين.