ما تزال مختلف الشبكات الباطنية خارج نطاق التحكم بعاصمة غرب البلاد، حيث لا تتوفر خارطة تضبط مواقع الغاز، الكهرباء، المياه ومختلف قنوات الصرف الصحي، وهي واحدة من القضايا التي أثارها عدد من التقنيين موازاة وانطلاق عمليات معاينة الشبكات على طول 4 كلم من التمديد الأول لترام وهران في اتجاه المطار الدولي أحمد بن بلة، على أن تنطلق الأشغال بعد أقل من 14 شهرا، في وقت إلتهم فيه المشروع على مسار 18,7 كلم من سيدي معروف إلى السانيا أكثر من 52 مليار دج كتكاليف محسوبة وأخرى لم تكن متوقعة. وفي نفس السياق، أفادت مصادرنا، أن المقطع الإضافي المتواجد على مسافة 10 كلم من حي بن عربة (الحاسي - جنوب غرب المدينة قيد الدراسة، وهو واحد من الإمدادات الثلاثة الخاصة بهذا المشروع، التي تهدف إلى ربط المسار بالقطب الجامعي الجديد لبئر الجير (شرق وهران ومطار السانية الدولي بالجنوب)، إضافة إلى الشطر المشار إليه سابقا لتنطلق المرحلة الموالية بعد 13 شهرا من الدراسة. يحدث هذا في وقت يقترب فيه تسليم المشروع منذ بدايته في أفريل 2009، بعدما كان مقررا تسليمه في مدة عام ونصف من قبل. التأخر مرده مشاكل مرتبطة أساسا بالشبكات الباطنية غير المعروفة من طرف المسيرين لمختلف الشبكات لولاية وهران. ليدخل حيز الإستغلال التجاري ب 25 عربة من أصل 30 وحدة، حيث تم وضع عربتين في الإحتياط و3 عربات أخرى بمركز الصيانة حسب توضيحات المدير الجهوي لمشاريع الترامواي والنقل بالكوابل، حبيب بخدة، مع العلم أن عربات وهران ذو رأسين يصل طولها 32 متر. وطمأنت الإدارة الجهوية لمشاريع الترامواي والنقل بالكوابل غرب بمؤسسة مترو الجزائر أن محطة ثانوية للجر موجهة بمعدات خاصة تسير عن بعد في حالة الطوارئ لتزويد مركبات ترامواي وهران بالطاقة الكهربائية خلال الإنقطاعات الكهربائية، وهذا بالشراكة مع مؤسسة سونلغاز. وكشفت مصادر «الشعب» أن السرعة القصوى لا تتعدى داخل المدينة، وبعض المناطق 20 كلم في الساعة على غرار سنتجان، أين يبعد الترام على المباني حوالي 3 كلم، فيما يستغرق مدة المسافة كاملة من سيدي معروف إلى السانيا على طول 18,7 كلم أكثر من 50 دقيقة عبر 32 محطة متوفرة على طول المسار، مع العلم أن متوسط السرعة يحدد في البداية من خلال التجارب التقنية حيز الخدمة. ولدخول كل الأنظمة والأجهزة الخاصة لتشغيل واستغلال الترامواي على طول المسار لتحديد المسافة الحقيقية، انطلاقا من أجهزة الإتصال اللاسلكي والتحكم عن بعد الإشارات الضوئية لتنظيم حركة المرور، وتكوين المؤطرين في الإختصاصات المختلفة وتكوين تربص سائقي العربات وإطارات في صيانة العتاد، إلى تحسيس المواطن الوهراني على وسيلة النقل الحديث. ومع بداية الاستغلال غير التجاري تم تحيين قرار والي وهران عبد المالك بوضياف، القاضي بمنع كل التوقفات واستغلال الفراغ بمسار الترام بوضع المساسيك إلى رفع وحجز المركبة بمكان آخر، ويدخل استغلال هذه الوسيلة الحديثة من الخامسة والنصف صباحا إلى غاية 11 والنصف ليلا .