أشرف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، أمس بالمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية بمنطقة عين سمارة ولاية قسنطينة، رفقة رئيس مجمع ليبر «ويلي ليبهر»، على انطلاق عملية إنتاج أول جراف جزائري الصنع ذلك تحت علامة «ليبر» إلى جانب أصناف جديدة من آليات الأشغال العمومية تحت علامة ليبهر الألمانية. وتندرج الخطوة في إطار الإنعاش الصناعي، المدعم من طرف الحكومة وإعادة إنعاش القطاع الميكانيكي والذي من خلال الشراكة (51 49 بالمائة)، والمنعقدة بين مجمع ليبهر كطرف فني والمؤسسة الجزائرية لصناعة عتاد الأشغال العمومية فرع «صوماتيل» التابع لمجمع «أنمثبي». وقد وقف المسؤول الأول عن قطاع الصناعة على مختلف الوحدات الإنتاجية بمصنع عين سمارة لصناعة عتاد الأشغال العمومية، أين ستصنع هذه الشركة المختلطة صنفا جديدا من معدات الأشغال العمومية، والذي يتكون من سبعة أصناف مختلفة. وعاين خلالها الوزير وكذا الشريك الأجنبي إحدى الجرافات الجاهزة، معتبرا إياها مرحلة أولى تليها إنجازات استثمارية إضافية ستنعش السوق المحلية ثم بعدها الوطنية والإفريقية، هذه الإستراتيجية التي ستترجم بوضع مجموعة جديدة لمعدات الأشغال العمومية في السوق الجزائرية، من تكنولوجيات حديثة تحت علامة أحد رواد الصناعة العالمية المتعلقة بالأشغال العمومية. وفي ذات السياق، أكد وزير الصناعة من خلال الزيارة الميدانية التي قادته للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية رفقة الوفد الأجنبي المرافق له، أن ولاية قسنطينة تعتبر من أكبر الأسواق ذلك لما لها من مؤهلات صناعية ضخمة، على غرار منطقة واد حميميم، التي ما تزال ناشطة في مجال الإنتاج الصناعي، ليعلن على انه سيتم في القريب العاجل إنشاء ميناء صناعي جهوي سيعطي للقطاع بالولاية دفعا قويا للمضي قدما في مجال الإنتاج الصناعي. من جهته أكد الشريك الألماني «ويلي ليبهر»، على أهمية تقوية الاستثمار الصناعي بالجزائر سيما، وأنها أرض خصبة وسوق قوي لإنجاز مثل هذه الصناعات والاستثمارات الناجحة ، في إنتاج مختلف المعدات ذات الجيل الجديد للحفر والحمل ستعمل في بادئ الأمر على المستوى الوطني، أين سيتم التصاعد في الإنتاج خلال أربعة السنوات القادمة للتوجه بعدها نحو السوق الإفريقية .