يستقبل مساء اليوم مولودية وهران نظيره اتحاد العاصمة في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب أحمد زبانة. ويسعى كل طرف لخطف بطاقة التأهل لتنشيط النهائي الذي سيجري في الفاتح ماي المقبل وبالنظر إلى نتائج الفريقين، هذا الموسم أصبحت منافسة الكأس هدفا أساسيا لكل واحد منهما. خاصة بالنسبة “للحمراوة" الذين يراهنون على لعب النهائي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قياسا بنتائج الفريق هذا الموسم بما أنه متواجد ضمن الفرق المهدّدة بالسقوط. ورغم جرعة الاوكسيجين التي أضافها المدرب سليماني الذي ساهم في إنعاش حظوظ الفريق في ضمان البقاء من جهته يطمح “أبناء سوسطارة" للوصول إلى النهائي ليكون خير ختام لموسم مليء بالتناقضات. ويجزم الجميع أن اتحاد العاصمة عاد من بعيد في نهاية الموسم بدليل وصوله لنهائي كأس الأندية العربية على حساب الاسماعيلي المصري و نفس الأمر ينطبق على كأس “الكاف". كلها عوامل تؤكد الصحة الجيدة التي يتمتع بها أشبال المدرب كوربيس في انتظار التأكيد على أرضية ملعب أحمد زبانة. التاريخ في صالح زملاء خوالد يمتلك اتحاد العاصمة أفضلية تاريخية على حساب مولودية وهران في المواجهات المباشرة عندما يتعلق الأمر بمنافسة كاس الجمهورية، حيث لم يسبق “للحمراوة" أن تأهلوا إلى النهائي إذا كان الخصم اسمه اتحاد العاصمة. والتقى الفريقان لأول مرة في نصف النهائي سنة 1981 وتأهل الاتحاد حينها إلى النهائي بفضل هدف قديورة ليتكرر السيناريو سنة 1988. أما ثالث مرة التقى فيها الفريقان في نصف النهائي فكانت سنة 2003، و عادت الكلمة لزملاء دزيري بفضل ثلاثية بورحلي الذي عبث حينها بدفاع “الحمراوة". و في سنة 2004، تأهل الاتحاد للنهائي بفضل ضربات الجزاء وسبق لمولودية وهران أن اخرجوا الاتحاد من الكأس في مناسبة واحدة عندما التقى الفريقان في الدور 32 سنة 2005، و تأهل مولودية وهران بفضل هدف شيخ بن زرقة. سليماني يراهن على روح الفريق تمر مولودية وهران بفترة جيدة كرستها النتائج الايجابية المحققة مؤخرا والتي كان آخرها الفوز على اتحاد الحراش في البطولة وهو الفوز الذي أعاد الأمل للفريق لتحقيق الهدف الأساسي وهو ضمان البقاء. ويراهن المدرب سليماني على روح الفريق التي عادت مؤخرا من اجل قهر الاتحاد والتأهل إلى النهائي الذي يبقى حلم جميع الأنصار المنتظر قدومهم بقوة إلى ملعب احمد زبانة من اجل مؤازرة الفريق. ويعلم سليماني أن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق يحسن جيدا التفاوض خارج الديار نظرا لامتلاكه من الفرديات التي تسمح له بحسم الأمور في أي لحظة. وقد ركز المدرب سليماني على الجانب الهجومي من خلال الضغط من البداية وعدم إتاحة الفرصة للاتحاد من أجل امتلاك الكرة دون نسيان تعزيز منطقة الدفاع وفرض رقابة لصيقة على العناصر التي تشكل خطورة على غرار قاسمي والعائد بقوة بوعزة. أشبال كوربيس لتكريس السيطرة يتواجد اتحاد العاصمة في أفضل أحواله قبل نهاية الموسم ويبدو أن الفريق تحرر من الناحية النفسية بعد افتكاك تأشيرة التأهل إلى نهائي كاس الأندية العربية التي جاءت بعد فترة صعبة عاشها الفريق. حيث عانى لاعبوه كثيرا من مضايقات الأنصار بسبب النتائج التي لم تكن في مستوى التطلعات لكن ضمان التأهل على حساب الاسماعيلي أعاد العلاقة الجيدة بين الأنصار واللاعبين الذي يتواجدون في حالة نفسية رائعة جسدتها النتائج المحققة. ويطمح لإنهاء الموسم بقوة من خلال ضمان التأهل إلى النهائي الثاني هذا الموسم بعد نهائي كأس الأندية العربية وستكون صفوف الفريق مكتملة ما عدا اللاعب بوشامة المعاقب، لكن هذا الأمر لن يؤثر في ظل ثراء التعداد. نسيب يدير المباراة أسندت لجنة الحكام التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم مهمة إدارة المباراة لحكم الساحة نسيب ويساعده كل من بوطغان وبودبوز أما الحكم الرابع فهو أعراب.