أكد الناطق الرسمي باسم حكومة دولة جنوب السودان برنابا بنجامين، أمس السبت، «التزام بلاده التام بتنفيذ الترتيبات الأمنية بصورة كاملة وشاملة مع السودان خاصة ما يتعلق بفك الارتباط الأمني والسياسي والعسكري مع المتمردين».وأشار بنجامين في تصريحات للإذاعة السودانية، أمس، أن «زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا يوم الجمعة حققت أكبر الانجازات المتمثلة في تأكيد الثقة المتبادلة بين الدولتين (...) وأنها لقيت صدى وترحابا رسميا وشعبيا كبيرا، أكد عمق ومتانة علاقات البلدين والمصالح والقواسم المشتركة التي تربطهما ومدى الرغبة الصادقة في احلال السلام الدائم واحداث الاستقرار المطلوب». وشدد الناطق على أن ''اتفاق التعاون المشترك لا تراجع فيه (...) وأن حكومة جنوب السودان توليها اهتماما خاصا لتحقيق الاستقرار بين الدولتين ولمحيطهما الاقليمي مؤكدا أن الأمن هو أساس تقدم العلاقات وانفاذ التنمية المستدامة». ووصف وزير الاعلام بدولة جنوب السودان النتائج التي تمت «بالمهمة جدا في تطور علاقات الدولتين وأزالت كافة ماعلق من توترات في العلاقات (...) وأن المرحلة التي وصلت إليها العلاقات اتسمت بروح الحوار والعمل الجاد وتجاوز الخلافات وصولا للوفاق التام في كافة المجالات». وكشف بنجامين أن «وزارة الداخلية في دولة جنوب السودان تقوم بعمليات حصر شاملة لكل السودانيين المعتقلين أو المسجونين تمهيدا لاتخاذ قرار رئاسي بإطلاق سراحهم ردا على قرار الرئيس السوداني بإطلاق سراح كافة المعتقلين والمسجونين الجنوبيين في السودان (...) وأن الأمر سيتم عبر خطوة قادمة مرتقبة بعد استكمال عملية الحصر تعزيزا للايجابيات التي تتقدم بين الدولتين». وأكد أن «اللجنة الوزارية العليا برئاسة نائب الرئيس في الدولتين ستعمل للوصول لسلام دائم .. داعيا شعبي الدولتين الى الوقوف مع اتفاق التعاون المشترك ودعمه وتأييده والعمل على إنفاذه بالصورة المطلوبة ببناء المزيد من الثقة بروح السلام الحقيقية والبعد عن العنف والاحتراب واعلاء قيم التواصل والمحبة لتحقيق التعايش السلمي وحسن الجوار وتبادل المنافع لصالح الاستقرار الاقليمي». وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قام، أمس الجمعة، بأول زيارة لجنوب السودان منذ إعلان استقلاله في 9 جويلية 2011 لتطبيع العلاقات مع جوبا وتسريع تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها البلدان.