أعلنت حكومتا السودان وجنوب السودان أول أمس، أن رئيسي البلدين سيجتمعان في إثيوبيا يوم الجمعة المقبل لحل القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا مثل أمن الحدود واستئناف صادرات النفط الجنوبية عبر مرافئ الشمال. وقال متحدثان باسم الحكومتين أن الاتحاد الإفريقي سيستضيف القمة بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سالفا كير في أديس أبابا. واتفق الجانبان في شهر سبتمبر الماضي في إثيوبيا على استئناف تصدير النفط من جنوب السودان من خلال خطوط الأنابيب في أراضي السودان. وكانت جوبا أوقفت إنتاج النفط في جافي الماضي بعد تعذر الاتفاق مع السودان بشأن رسوم التصدير، وهي من بين عدة قضايا يختلف الجانبان عليها منذ انفصال جنوب السودان عن بقية السودان في جويلية عام 2011. لكن الجانبين لم يسحبا قواتهما حتى الآن إلى مسافة عشرة كيلومترات من الحدود المشتركة لإقامة منطقة عازلة، وهو شرط لاستئناف تدفق النفط. كما يتبادلان الاتهام بدعم متمردين على جانبي الحدود. وقال كير في خطاب عشية العام الجديد أن بلاده مستعدة لسحب قواتها من الحدود التي تمتد 1800 كيلومتر ويتنازع الجانبان بعض المناطق الواقعة على امتدادها. وذكر وزير الإعلام الجنوبي برنابا ماريال بنجامين أن الانسحاب لابد أن يكون منسقا بين البلدين ولم يذكر تفاصيل. من جانبه أكد البشير اليوم أن السودان يريد تطبيق اتفاقات سبتمبر التي تتضمن سحب القوات وفتح الحدود للتجارة. وقال الرئيس السوداني في خطاب ألقاه أمام حشد في ولاية النيل الأزرق الواقعة على الحدود مع جنوب السودان أن السودان يسعى وسيستمر يسعى لتحسين العلاقات مع دولة جنوب السودان التي وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام. وجدد البشير حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات حسن الجوار مع دولة جنوب السودان والتزام الخرطوم باتفاقية التعاون التي وقعت بين البلدين في أديس أبابا. وانفصل جنوب السودان عن السودان بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذى أنهى الحرب بين الجنوب والشما، لكنهما لم يحسما النزاع بينهما على عدة مناطق حدودية. ويتنازع البلدان بالخصوص منطقة (أبيي) الغنية بالنفط الواقعة بين السودان وجنوب السودان.