تحتفل الجزائر بيوم العلم المخلّد لذكرى وفاة العلاّمة عبد الحيمد بن باديس، الذي حارب الجهل والتخلف اللّذان زرعهما الاستعمار في أوساط الشعب الجزائري، بهدف الاستيلاء على خيرات وطنه دون مقاومة أو وعي منه. لكن هيهات أن يكون له ذلك وقد تصدى له أبناء هذا الوطن الصامد بقيادة الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي عمل على توعية الشباب وتثقيفه مؤسّسا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان لها الفضل الأكبر في نشر العلم والقضاء على الجهل والتفرق والشتات، وتوجيههم نحو الحفاظ على دينهم وهويّتهم والذود بالغالي والنفيس لحماية أراضيهم من دنس الاستعمار. هكذا تمكّن العلاّمة بن باديس من إجهاض مؤامرة الاستعمار وتوعية الشباب، وجمعهم على هدف واحد وطريق مشترك نحو تحقيق الاستقلال. وقد نجح في ذلك، فكان النصر الأكبر الذي غلبت فيه فئة صغيرة فئة كبيرة بإذن اللّه. أجل كانت أروع مقاومة يضرب بها المثل في كل مكان. واليوم ونحن ننعم بالاستقلال، يبقى الشباب مطالبا بمواصلة الجهاد، بالأمس كان جهاد السلاح واليوم جهاد العمل والكدّ للمحافظة على إشراقة هذا الوطن العزيز شامخا بين الدول بسواعد أبنائه واتحادهم نحو البناء والتشييد وطلب العلم. هكذا كونوا يا أحفاد بن باديس، أنتم أمل الجزائر وقلبها النابض.