اعتبر الصحافيون من مختلف وسائل الإعلام في تصريح ل«الشعب» على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، أن ترسيم رئيس الجمهورية ليوم وطني للصحافة مبادرة طيبة، تشجع على تطوير أداء الصحافيين، الذين لم يدخروا كما قالوا أي جهد في القيام بواجبهم، بالرغم من بعض العراقيل منها صعوبة الوصول إلى مصادر الخبر، والظروف الاجتماعية التي ما يزال يعاني منها بعض أصحاب مهنة المتاعب.الكاتب الصحفي كريم تفرقنيت اعتبر الكاتب الصحفي والأستاذ الباحث كريم تفرقنيت لقاء كل الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام عمومية وخاصة في هذا اليوم الاحتفالي بحرية الصحافة مع وزير القطاع مبادرة طيبة، لأن الصحافيين أصبحوا في حاجة إلى مثل هذه اللقاءات للتعارف بين الأجيال (قدماء الصحافيين مع الجيل الجديد)، مشيرا الى أن أسرة الإعلام أصبحت بعيدة عن بعضها البعض، ويظهر ذلك كما قال في غياب التنسيق فيما بينهم. وطالب تفرقنيت في سياق متصل بضرورة الانفتاح أكثر على الصحافة و حرية التعبير ،يتبع بقانون لسبر الآراء ، قانون الإشهار،بالإضافة إلى قانون السمعي البصري لتنظيم القطاع. كما تتطلب الصحافة الالكترونية، التي تعرف تطورا كبيرا في الجزائر، بالإضافة إلى المدونات ومواقع الاتصال الاجتماعي التي تعرف هي الأخرى انتشارا واسعا ،تنظيما يفرضه مسار التنمية والتطور الذي تسعى الصحافة الجزائرية إلى بلوغه. كريمة بنور صحفية بجريدة ''لا نوفال ريبوبليك'' ذكرت كريمة بنور صحفية بيومية «لا نوفال ريبوبليك» بالتضحيات الجسام التي قدمتها الأسرة الإعلامية في العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، والفضل حسبها يعود إلى هؤلاء الصحافيين في تعزيز الطريق للديمقراطية، وبالتالي تقول «نحن مطالبون برفع التحدي من خلال فتح مجال السمعي البصري، والرهانات التي يحملها هذا الانفتاح»، وأضافت أن هناك كفاءات وطنية لابد من الاعتراف بها ووضع الثقة فيها. وفيما يتعلق بقرار ترسيم 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة، تمنت كريمة بنور ألا يكون مجرد واجهة، وأن يترجم محتوى رمزية هذا اليوم الذي صدرت فيه أول جريدة «المقاومة الجزائرية» في هذا التاريخ من سنة 1955 الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني، من خلال ديناميكية، وانفتاح أكثر، ومزيد من المكاسب لممارسي مهنة المتاعب. عائلات ضحايا المهنة: بن شارب زهرة ل«الشعب»: المعلومة في الجزائر بحاجة إلى أفق جديدة اعتبرت الحاجة زهرة بن شارب والدة الصحفي المغدور علي أوصالح الذي كان يشتغل بجريدة «ليبرتي»، الذي اغتالته يد الإرهاب منذ 18 سنة في خزرونة بالبليدة مهنة المتاعب مهنة الرجال الشرفاء الذي لم يهابوا الموت كون أن ابنها رفض التخلي عنها حتى في الظروف الصعبة إلى غاية أن مات وكان رجلا حقيقيا في كل مواقفه وكتاباته. وقالت السيدة بن شارب في شهادتها ل «الشعب» على هامش الوقفة الترحمية لوزير الاتصال محمد السعيد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن الصحفي هو رجل المتاعب والسلطة الرابعة التي لا تهاب الموت، وعلى القائمين عليها إيلاء الأهمية لهذه المهنة من خلال توفير أحسن الظروف لممارسيها للنهوض بها والخروج بها من خندق المحسوبية والمحاباة وفتح أفق للمعلومة النظيفة التي هي حق للمواطن. أم عزيز ل«الشعب»: المطالبة بشفافية أكثر في الإعلام وتضامن أكبر بين الصحفيين أكدت أم الصحفي عزيز بوعبد الله المفقود لحد الساعة منذ سنة 1997 الذي كان يعمل ب«العالم السياسي»، أن اليوم العالمي لحرية الصحافة «هو مناسبة للتعبير وإعطاء الحقيقة، والمأساة التي تعرض لها ابني يمكن أن تحدث لأي صحفي»، موضحة أن مهنة المتاعب بالرغم من صعوبتها وشروط ممارستها، هي مهنة شريفة لأنها صوت المثقف الحر. ودعت أم عزيز صحفيي الجزائر إلى التضامن مع بعضهم البعض وكل زملائهم وشركائهم في المهنة، رغم كل الخلافات، فالاختلاف في الرأي لا يعني عدم الوطنية، مشيرة إلى أن الشفافية في العمل الصحفي مطلب حثيث في الآونة الأخيرة.