حيت مؤسسة ميناء الجزائر العاصمة أول أمس الذكرى ال51 للعدوان الإرهابي الذي اقترفته منظمة الجيش السري في 2 ماي 1962 مخلفا مئات القتلى والجرحى من عمال الميناء. وتم خلال الحفل الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا وقراءة فاتحة الكتاب الكريم ووضع باقات من الزهور على النصب التذكاري الذي يرمز لهذا العدوان الإجرامي. وحضر هذا الحفل وزيرا العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح والنقل عمار تو وممثل عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية وعن مختلف مؤسسات الدولة وعمال الميناء. بالمناسبة ذكر نائب المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر العاصمة عبد العزيز غطاس «بمآثر الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة التي راح ضحيتها يوم 2 ماي 1962 عدد من عمال الميناء الذين تجمعوا أمام مقر المؤسسة انذاك للمطالبة بالتوظيف». إلا ان هؤلاء العمال العزل «فوجئوا بعملية اجرامية اقترفتها عناصر من منظمة الجيش السري الرافضة لاستقلال الجزائر آنذاك». وقد قامت هذه العناصر يضيف السيد غطاس «بجر سيارة مفخخة ووضعها وسط مكان تجمع العمال حيث انفجرت بعد دقائق قلائل أدت إلى استشهاد وإصابة أزيد من 200 شخص اغلبهم من الشباب جاءوا للمطالبة بمنصب شغل في الميناء». من ناحيته دعا وزير العمل والتشغيل والضامن الاجتماعي إلى «الاستلهام من تضحيات عمال الميناء الذين استشهدوا في سبيل تحقيق النصر والاستقلال الوطني». وألح الوزير في هذا السياق على وجوب «حماية ذاكرة الأمة وتلقين الأجيال الصاعدة مآثر الأجداد من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل تحرير الوطن». أما السيد عمار تو فقد اعتبر هذ اليوم بمثابة «وقفة تأمل لبناء المستقبل» داعيا في نفس الوقت إلى وجوب «عصرنة الميناء تماشيا مع المستجدات الحاصلة في مجال النقل البحري».