طالب المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة لميناء الجزائر عيسي قاسة، المتعاملين الاقتصاديين بالمساهمة في تدعيم متحف الميناء، من حيث الإعلام الاقتصادي للتعريف بعمله وبالأدوار التي يؤديها خدمة للاقتصاد الوطني، جاءت هذه الدعوة على هامش إحياء مؤسسة ميناء الجزائر الذكرى ال48 للاعتداء الإرهابي الذي نفذته المنظمة العسكرية السرية في 2 ماي 1962 ضد عمال ميناء الجزائر. دعا القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عيسي قاسة، إلى تدعيم متحف الميناء ليصبح مركزا للتنشيط والإعلام يضم جميع الوثائق التاريخية المتعلقة بالميناء الذي يعود تاريخه إلى ثلاثة آلاف سنة، مشيرا إلى ضرورة مساهمة المتعاملين الاقتصادين والبالغ عددهم أكثر من 300 متعامل في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وفي هذا الإطار أكد ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين صالح جنوحات أن ميناء الجزائر يعتبر قلعة النضال النقابي في الجزائر، مهنئا بالمناسبة عماله بزيادة الأجور التي ستمسهم على غرار عمال القطاعات الأخرى. ومن جهته أكد عبد العزيز غطاس مسؤول بمؤسسة ميناء الجزائر، أن إحياء هذه الذكرى ضرورة ملحة لحفظ الذاكرة الجماعية والتذكير بالحقائق التاريخية ونقلها للأجيال القادمة، معتبرا أن عمال الميناء الذين كانوا يكافحون من أجل تحصيل لقمة عيشهم ساهموا بهذه الواقعة في دفع الثمن غاليا من اجل الاستقلال والحرية.. وأضاف» أن هؤلاء المجرمين من أعضاء المنظمة العسكرية الفرنسية السرية عز عليهم الرحيل عن هذا الوطن عندما تلاشت آمالهم بعد إمضاء اتفاقيات توقيف الحرب والاحتفال بعيد النصر«، كما روى غطاس الواقعة التي عاشها سكان العاصمة آنذاك ومنهم عمال الميناء القدامى الذين لا يزالون على قيد الحياة قائلا » أن التفجير كان على يد مجموعة من أعضاء المنظمة العسكرية السرية التي اقتربت من الميناء على الساعة السادسة صباحا وأوهمت عمال الميناء بأن سيارتها كانت معطلة وتحاول إبعادها عن المكان لتفر قبل انفجارها«. وللإشارة، فإن هذه الوقفة الترحمية حضرها العديد من الشخصيات السياسية والثورية على غرار وزير النقل عمار تو ووزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي الطيب لوح، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، وتم بهذه المناسبة وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لهذه الحادثة قرب ميناء الجزائر وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الانفجار.