أعلنت رئيسة النقابة الوطنية للنساء القابلات قروش عقيلة عن القيام بإضراب يوم 20 ماي الجاري مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام المستشفيات تنديدا بعدم تطبيق القانون الأساسي الذي عدل منذ 3 سنوات. وأكدت قروش عقيلة أن القابلات في الجزائر مهمشات ولا يتلقين الحماية اللازمة والدليل على ذلك الملفات المقدمة لدى العدالة وعددها 20 ملفا. وأكدت قروش خلال الندوة المنعقدة أمس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين احتفاء باليوم العالمي للقابلات، أن هذه الفئة تعيش معاناة كبيرة وتبذل مجهودات جبارة، إلا أن حقوقهن مهضومة في ظل تماطل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تطبيق المواد التي يتضمنها القانون الخاص سيما فيما يتعلق بالترقية والبرنامج التكويني الذي لا يزال حسبها مدرجا ضمن قطاع شبه الطبي ويتنافى مع ما ينص عليه القانون. وأعربت عن أسفها للأوضاع المزرية التي تعيشها النساء القابلات على مستوى المستشفيات، كاشفة عن إصابة العديد منهن بالتهاب الكبد الفيروسي نوع «ب» وأمراض أخرى معدية كالسيدا، الذي يبقى هاجسهن الوحيد، وأيضا حالات الوفيات أثناء عملية الولادة سواء للأم أو الجنين وكثرتها، ما يجعلهن يتخبطن في أروقة المحاكم، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من القابلات اللاتي يمثلن حاليا أمام العدالة قد ينتهي بهن الأمر إلى السجن. وعن التهم الموجهة للقابلات حصرتها رئيسة النقابة في الوفيات التي لا تكون القابلة حسبها هي المتهم الوحيد في العملية، حيث يستثنى الممرض والطبيب المشرف على عملية الولادة في الإهمال الذي قد يودي بحياة الأم والطفل والتأخر في جلب سيارة الإسعاف والمسؤولية الطبية. وتطرقت أيضا ذات المتحدثة، إلى مشكل التكوين والبرنامج شبه الطبي المعمول به حاليا، مؤكدة أن هذه الطريقة لا تساهم في تفادي الأخطاء التي يمكن أن تقترفها القابلة الجزائرية التي تنقصها الخبرة في هذا المجال وتبقى حائرة في كيفية أداء هذه المهمة الصعبة. وقالت قروش أن التكوين الجيد حسبها يحد من الوفيات التي تتعرض لها النساء أثناء الولادة داعية إلى ضرورة تطبيق المادة 42 من القانون الأساسي والتي تنص على تكوين هذه الفئة الحساسة في القطاع الصحي. من جهته أوضح رئيس الديوان على مستوى وزارة الصحة علي رزقي، أن الوصاية لطالما فتحت أبوابها أمام القابلات ومختلف النقابات من أجل طرح انشغالاتهن والمطالبة بحقوقهن داعيا القابلات اللاتي ينوين الدخول في إضراب إلى التعقل والعودة في قرارهن لأن الضحية الأولى هو المريض، مشيرا إلى أن التكوين متوفر حاليا حيث يتم تكوين مجموعة من القابلات في كل مرة.