شكل موضوع مرض المفاصل، محور انشغالات أخصائيي المجال خلال الأيام الوطنية الثمانية التي جرت يومي 12 و13 نوفمبر الجاري بفندق ''الأوراسي'' والمندرجة في إطار التكوين الطبي المتواصل المنظم من قبل الاتحادية الجزائرية لمكافحة مرض المفاصل. وفي هذا الصدد، أجمع جل الأطباء المتخصصون في الميدان على أن إلتهاب المفاصل يقلص من نوعية الحياة لدى المريض وأمل العيش من خمس إلى عشرة سنوات، وأن 50٪ من الأشخاص المصابين توقفوا عن ممارسة نشاطاتهم المهنية، وذلك خلال السنوات الثلاثة الأولى من إصابتهم بالمرض. وقد تطرق البروفيسور »شافرباك تيري "Schaverbeeke Thierry" من مستشفى بوردو الفرنسي، في مداخلته المعنونة ب »المكانة الحالية والمستقبلية ل »مابترا« (Mabthera) في مرض إلتهاب المفاصل« إلى أسباب المرض، وكيفية معالجته عبر دواء ''مابترا'' وهو الاسم التجاري ل''رجوإكس ماب'' "Rituximab، قائلا بأنه حاليا الفريق الطبي لا يعطي اهتماما كبيرا للجانب البيولوجي للمرض، وأن المرضى يأتون للبحث عن اجابات محددة لأسئلتهم مثلا الأخطار الناجمة عن تناول دواء آخر. وأضاف بأن إنشغاله كطبيب ممارس، هو التسيير الأفضل لهذا المرض، وذلك عبر بلورة استراتيجية أفضل للمعالجة، مشيرا إلى أن العلاج يختلف من مريض لآخر. وفي هذا الشأن دائما، أكد البروفيسور ''شافرباك'' على أن دواء ''مابترا'' هو منتوج بيولوجي ظهر منذ ثمانية سنوات، وبفضل البحث لم تتوقف فعاليته، بل هي في ازدياد وتطور. وأضاف بأنه حاليا يبقى هذا الدواء، الاختيار الوحيد في المعالجة الطبيعية لكل الأمراض التي لا تتجاوب مع العلاج الكلاسيكي الذي يعود تاريخه لخمسين سنة. بالاضافة إلى ذلك، فإن هذا الدواء له مزايا تتعلق برفاهية المريض، كونه يمثل علاجا واحدا يقدم للمريض، وليست له أعراض ثانوية. وفي الختام، أفاد البروفيسور الفرنسي، بأن توصيته الوحيدة هي الوصول إلى التكفل والتشخيص المبكر لمرض إلتهاب المفاصل، مع تدوين العلاج السريع، مشيرا إلى أن هذه التوصية هي أمل رفاقه الأطباء من أوروبا وأمريكا، قصد تقليص معاناة المرضى عبر التشخيص المبكر. وتجدر الإشارة الى أن البروفيسور ''شافرباك'' هو طبيب مختص في مرض المفاصل بمستشفى بوردو بفرنسا، وعضو الجمعية الفرنسية لمرض المفاصل. من جهته، أكد البروفيسور ''ادوارد كايستن'' بمصلحة طب المفاصل بجامعة ''تورنتو'' بكندا، على أن دواء ''مابترا'' أبرز بوضوح تحسنا في حالة المرضى الذين يعانون من إلتهاب المفاصل، وتقلص في نسبة الأخطار الناجمة عن السير في الدم بالنسبة للمرضى، وضمن لهم حياة لفترة طويلة. نفس الأمر، ذهب إليه الدكتور ''رونالد فان فولتهوفن'' من جامعة ''كارولنسكا'' بالسويد، مفيدا بأن العلاج بالدواء ''مابترا'' هو فعّال وأكيد لفترة طويلة، وهو أول علاج طبيعي أظهر انخفاضا في أخطار تركيبة سير الدم في جسم الإنسان. وللعلم، فإن نتائج دواء ''مابترا'' خلص إليها مخبر ''روش'' "Roche" الرائد العالمي في مجال البيوتكنولوجية، والذي خصص مبلغا معتبرا للبحث والتسمية والمقدر ب5,5 أورو، وهذا المخبر السويسري يوظف 80 ألف شخص عبر العالم. ------------------------------------------------------------------------