أبدى رئيس المجلس الشعبي البلدي للعاشور دحمان سليلي، استياءه لعدم استفادة البلدية من مشروع 100 محل الموجهة للشباب في إطار برنامج رئيس الجمهورية، مؤكّدا أنّه لم يخصّص لها حصة خارج أراضي المنطقة على غرار البلديات الأخرى، وأرجع السبب لعدم توفر العقار، ما حرم البلدية من المشاريع التنموية الأخرى. وفي هذا السياق، كشف سليلي أنّ عدد طلبات الشباب المودعة على مستوى البلدية للاستفادة من هذا المشروع كبير، وأغلبه من طرف شابات يختصن في مختلف الحرف، الأمر الذي جعل الأمل كبيرا لديهم وعدم اليأس من تجسيد هذه المحلات التي تعود حتما بالفائدة عليهم. كما ناشد رئيس البلدية الحكومة والسلطات المعنية بمراعاة هذا الأمر والاسراع في إيجاد حلول لهذه المشكلة، واتّخاذ كل الاجراءات التي تمكّن شباب العاشور من الحصول على مناصب شغل، تجعله مستقرا وتبعده عن كل أنواع الانحراف والجريمة. كما أكّد ضيف “الشعب المحلي" أنّ نفس المشكل ألا وهو نقص العقار بالبلدية أدّى إلى حرمانها من تجسيد الهياكل والمنشآت المبرمجة في إطار مشاريع التنمية المحلية، والتي تساهم بدورها في توفير مناصب شغل ويد عاملة. رغم هذا يضيف سليلي فإنّ البلدية وبالتنسيق مع مختلف وكالات التشغيل عملت على إدماج عدد كبير من الشباب وتوزيعه على مستوى الشركات والمؤسسات الموجودة في العاشور، وخاصة بالمنطقة الصناعية. وفي ظل انعدام المرافق الثقافية والرياضية، ورغم أنّ البلدية تتوفر على ميزانية معتبرة تسمح لها بإنشاء هياكل ومرافق تغطّي كل المجالات، حيث يتنفّس الشباب وتولّد وتنمّي لديه روح المبادرة والابداع، فإنّ المساحة المتوفرة حاليا لا تسع إلاّ لبناء ملعب بلدي واحد هو في طور الإنجاز بقيمة مالية تبلغ 7 ملايير سنتيم. هذا ما أكده ضيف “الشعب المحلي"، إضافة إلى مكتبة جوارية تبقى غير كافية بالنسبة لشباب المنطقة، حيث ستعمل البلدية من خلال برنامجها المسطّر على المضيّ قدما في إيجاد الحلول النّاجعة وتطبيقها على أرض الواقع في السنوات القليلة القادمة، لتدارك النقص الكبير الموجود بها والمتراكم منذ أن شيّدت بلدية العاشور، أضاف دحمان سليلي.