تتواصل بمتحف السينما بالجزائر تظاهرة أيام الفيلم الإيراني، الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع، ويستمر إلى غاية 15 ماي الجاري، حيث يكون الجمهور العاصمي على موعد لاكتشاف الحضارة والثقافة الفارسية، من خلال الأفلام الخيالية، العلمية والوثائقية. تهدف التظاهرة الثقافية حسب القائمين عليها إلى مد جسور التواصل بين إيران والجزائر وتحقيق التبادل الثقافي، ناهيك عن اكتشاف الفن السابع، كما تعد التظاهرة فضاء لتقديم آراء وأفكار حول السينما، ومناقشة وتحليل واقع السينما الإيرانية وتطورها، إلى جانب البحث عن أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين الجزائرية، بمشاركة مخرجي الأعمال المشاركة، نقاد وممثلين، على غرار المخرج رضا دورميشيان، رضا مير كريمي، المخرجة فرشته جغتابي وآخرين. الجمهور العاصمي كان خلال انطلاقة الأيام السينمائية على موعد مع ''حبة سكر'' للمخرج رضا ميركاريمي، حيث أثار الفيلم إعجاب الحاضرين، الذين وقفوا على عادات وتقاليد إيران، لا سيما التي تحيط بالمرأة ومقدار تمتعها بالحرية، وذلك من خلال قصة ''باسنديده'' البنت الصغرى لعائلة تتكون من ثلاثة بنات يتوفى عمها عشية خطبتها من رجل غني أجبرت على الزواج منه، غير أن وفاتها عائلها مختنقا بحبة سكر، يبطل الزواج، لتعود الفتاة إلى الشاب كسيم الذي رفضه عمها حين تقدمه لخطبتها. واعتبر المخرج رضا مير كريمي الأيام السينيمائية فرصة لتسليط الضوء على السينما الإيرانية التي تنتج ما يفوق 100 فيلم سنويا، والتي تتطرق إلى قضايا المجتمع ومشاكله دون تعدي الخطوط الحمراء التي لا يمكن للمخرجين تجاوزها.