أكد، وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، أن المشاورات الموسعة الجارية، لا تهدف إلى إعادة النظر في الإصلاحات التربوية، وإنما لتحسين الجوانب النوعية منها، وطمأن في الوقت ذاته تلاميذ الثانويات المتخصصة، بتوفير الظروف الملائمة للدراسة. كشف، عبد اللطيف بابا احمد، أول أمس، في رده على سؤال شفوي، لنائب بالغرفة السفلى للبرلمان، أن الغاية من المشاورات الموسعة التي تقوم بها وزارته بالتعاون مع الفاعلين الاجتماعيين، إعطاء نفس جديد للإصلاحات، وتحسين الجوانب النوعية منها، وإيجاد وتصويب السلبيات، قائلا «المشاورات الموسعة تدخل في سياق موصلة الإصلاحات ولا نهدف إلى إعادة النظر فيها، باعتبارها إصلاحات دولة ولا علاقة لها بالأشخاص»، وأضاف أن «السلبيات تعرف بالممارسة والتجسيد الميداني، ليتم بعدها إيجاد البدائل والقيام بالتعديلات حسب الأولويات». وأعلن بابا احمد، أن دراسة يجري إعدادها بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقطاعات المعنية، لمعالجة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، وقال أنها لا تعود إلى الفشل المدرسي أو لعلاقة التلميذ والمعلم فقط، وإنما لعوامل خارجية، أخطرها الأسباب الأسرية وتخلي الأولياء عن تربية أبنائهم، معتبرا أن المسؤولية تقع على عاتق البيوت بالدرجة الأولى. وأوضح وزير التربية، أن مناهج الإصلاحات، تستند على المقومات الوطنية الجزائرية، وتسعى إلى ترسيخ الهوية والمواطنة وقيم الفردانية الوجدانية والجمالية، وفقا لمرجعية القانون التربوي، لتكوين جيل متشبع بقيم الإسلام والجمهورية ودولة القانون. وأفاد أن وزارة التربية في اتصال دائم مع المجلس الإسلامي الأعلى، من اجل تطوير ومراجعة برامج التربية الإسلامية التي تدرس كمادة أساسية في الأطوار الثلاثة، لإعادة الاعتبار للجانب الخلقي.