ينتظر التلاميذ والأساتذة ردا واضحا من الوزير خلال الجلسات الوطنية التي تنعقد من 9 الى 11 أفريل بالمقابل انطلقت أمس المشاورات والإصلاحات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية على مستوى مديريات التربية بعدما تم الانتهاء من المشاورات على مستوى المؤسسات التربوية والدوائر فيما سيقدم الوزير بابا احمد يوم 9 افريل حوصلة عن المشاورات التي أطلقتها دائرته الوزارية شهر فيفري المنقضي، بعدما تقرر إشراك التلاميذ والأساتذة فيها، حيث رفع هؤلاء مطالبهم التي تمثلت في الإطعام والتدفئة بالنسبة للتلاميذ وتخفيف البرنامج بالنسبة للأساتذة. وحسب ذات المصادر، فقد تم اختيار تلميذين من كل مؤسسة تربوية تكفل بنقل مشاكل زملائه والتي تمحورت أساسا في مشاكل الإطعام، حيث لازالت العديد من المؤسسات التربوية تفتقد إلى هياكل الإطعام إلى جانب مشاكل التدفئة وثقل المحفظة والبرامج أما الأساتذة فطالبوا بتخفيف الاكتظاظ والقضاء على نظام الدوامين إلى جانب التخفيف من البرنامج. بالمقابل، باشرت أمس الأحد، مديريات التربية في رفع انشغالاتها إلى غاية 28 فيفري ليرفع النقاش إلى الولايات من 5 إلى 7 مارس ثم الندوات الجهوية ووزارة التربية لتختتم بجلسات وطنية من 9 إلى 11 أفريل. وتهدف هذه المشاورات إلى تحسين الجوانب النوعية في سياق مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية وضبط ما تم اعتماده من تحسينات في الشأن البيداغوجي وترسيخ المكتسبات التي جاء بها الإصلاح والتي سمحت بتحقيق تحسن ملحوظ في ظروف التمدرس ونوعية التعليم رغم عدد التلاميذ المتزايد باستمرار. يذكر أن وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد رفض إجراء تعديلات في إصلاحات بن بوزيد في الوقت الراهن، واعتبر أن المشاورات التي ستفتحها الوزارة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين هدفها التقييم فقط، مقترحا أن يتم حذف بعض مقررات وبرامج التلاميذ لتخفيف المناهج التي تعتبر ثقيلة جدا من اجل اعتمادها العام المقبل، مع إعطاء تعليماته لمباشرة مشروع المحفظة الالكترونية لفائدة عينة من المتمدرسين للقضاء على ثقلها. صليحة مطوي