اطلع، أمس، عبد المالك سلال الوزير الأول، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية الأغواط رفقة وفد وزاري، على عديد المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي استفادت منها هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي والرعوي المتكونة من 10دوائر و24 بلدية بمساحة تقدر ب25052كلم مربع وكثافة سكنية ب 520188 مع توفر هائل للعقار الصناعي والموارد المعدنية. وقد استهل سلال زيارته المدرجة ضمن متابعة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بإعطاء إشارة انطلاق لإنجاز الطريق المزدوج الذي يربط الأغواط بغرداية على مسافة ب 108 كلم على الطريق الوطني رقم 01 ويقع هذا المشروع ببلدتي بن ناصر بن شهرة وحاسي رمل يحتوي على 15 منشأة فنية و6 محولات و16 ممرا مائيا و16 حاجزا لحماية الأنابيب، ويهدف هذا المشروع إلى تحويل الطريق الوطني رقم 1 إلى طرق سيار لتحسين وتطوير الطريق العابر للصحراء هذا المشروع أنجزته 6 مقاولات في 20 شهرا، ووفر 350منصب عمل 40 منها دائمة. رفع إنتاج مصنع الآجر يسمح بخلق مناصب شغل جديدة مباشرة توجه الوزير الأول إلى مصنع الآجر الذي ينتج 200 ألف طن سنويا، وهنا أعطى سلال تعليمات إلى مسير هذا المصنع، داعيا إياه إلى توفير المزيد من المناصب للشباب ومضاعفة الوحدات الإنتاجية من 16 إلى 32 وحدة مشددا خلال استماعه للشروح المفصلة على ضرورة ربح معركتي النمو والبطالة لأن الجزائر في حاجة ماسة إلى مثل هذه الإنجازات. وحسب المسير عموري توفيق فإن المصنع يشغل 350 شخص (300 منصب دائم) وبإمكانه أن يوفر وظائف أخرى من خلال وحداته المتواجدة عبر الولايات، فعلى مستوى الأغواط هناك 1320منصب شغل و5 آلاف منصب ببعض الولايات الأخرى. كما عاين الوزير الأول محيط الحوض الواقع ببلدية واد مرة مساحته 500 هكتار يستغل في إنتاج مادة البطاطا عدد المستفيدين 300 مستفيد ويوفر 300 منصب شغل دائم و780 مناصب موسمية بالاضافة الى توزيع عقود امتياز لفائدة فلاحين شباب. وببلدية آفلو استمع الوزير الأول إلى توضيحات مدير السكن والتعمير حول القطب الحضري ب2700 سكن عمومي إيجاري، إلا أن سلال تدخل مطالبا بإعادة مخطط هذا القطب الحضري بإدراج مساحات خضراء وفضاءات للأسر والأطفال مبديا صرامة في إعادة تهيئة محيط هذا القطب وفق مخطط جديد حتى لا يبقى فضاءً يخصص للنوم فقط بل ينبغي فتحه على كل الأنشطة والمجالات. وانطلقت أشغال إنجاز 300 سكن من المشروع في جويلية 2011 وأكتوبر 2012 بالنسبة ل1300 سكن، على أن تنتهي في جويلية 2013 و 2014 على التوالي. وسمح المشروع بتوفير 4 آلاف منصب شغل خلال الإنجاز و 1200 دائمة. واطلع الوزير الأول على إنجاز معهد متخصص في التكوين المهني بنفس البلدية للتكفل بالتسرب المدرسي للسنة الثالثة ثانوي وتكوين وإعادة تأهيل الإطارات للقطاعات الأخرى. .. ويعد الشباب بحل انشغالاتهم في أقرب الآجال واستغل مواطنو الولاية تواجد الوزير الأول لاطلاعه على بعض الانشغالات المطروحة على مستوى هذه الجهة والمتعلقة بممارسات بعض المسؤولين وإشكالية توزيع السكن وغياب مناصب شغل، وقد أوضح سلال أن المعلومات المتوفرة لديه تبين أن 80 بالمائة من مناصب الشغل بالورشات يشغلها عمال من خارج الولاية بسبب رفضهم العمل في قطاع البناء والأشغال العمومية واعدا إياهم بحل كل المشاكل في أقرب الآجال، مما أدخل الارتياح في نفسية سكان الأغواط. وتفقد سلال مركز الأمومة والطفولة الذي انطلقت الأشغال به في 4 جانفي 2012، يضم عدة اختصاصات منها طب النساء، طب الأطفال، جراحة الأطفال، المخبر، الأشعة جناح العمليات، ومصلحة للاستعجالات، وهو المشروع الذي يسمح فور تسليمه في 3 جويلية 2014 بتوفير 250 منصب عمل دائم. وعاين سلال، مشروع إنجاز قطب حضري بوخنفوس بالأغواط ببرنامج 3 آلاف سكن اجتماعي إيجاري منها 1027 مسجلة، وينتظر تسلم 880 سكن منها في أفريل 2014 و532 سكن في أفريل 2015 يسمح بخلق 860 منصب دائم، كما تفقد مشروع 450 سكن بالأغواط منها 313 سكن ترقوي مدعم، و135 سكن تساهمي حددت مدة الإنجاز 30 شهرا ابتداء من أفريل 2011 إلى جويلية 2013 وهو المشروع الذي سيوفر 225 منصب دائم. وبنفس البلدية، عاين سلال مشروع إنجاز سوق مغطاة وفضاءً تجاريا في شكل نموذجي مخصص للشباب البطال وفر 60 منصبا دائما، كما اطلع وتفقد مركز السرطان بسعة 140 سرير يوفر جميع عمليات العلاج لمرضى السرطان، بالإضافة إلى إنجاز مستشفى 240 سرير بالاغواط انطلق إنجازه في 27 أفريل 2011 ومن المقرر أن يسلم في 7 سبتمبر 2013. .. ويستمع لممثلي المجتمع المدني ويعلن: هناك أخطاء لابد من تصحيحها أكد عبد المالك سلال، الوزير الأول، أمس، خلال لقائه بممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بقاعة المحاضرات للولاية، أنه جاء إلى الأغواط للاطلاع على النقائص الموجودة وكذلك معرفة أين وصلت المشاريع المتضمنة في برنامج رئيس الجمهورية.. متمسكا بالقول بأن على الشباب التحلي بالإيمان تجاه بلاده، وبخاصة تجاه الوعود السليمة. وأوضح سلال أنه إذا كانت هناك أخطاء فلابد من تصحيحها مبديا رفضه لكل محاولة إفشال الإرادات الخيّرة التي تعمل جاهدة في البلد.. فبلادنا بخير والحمد للّه. وفي هذا السياق، قال سلال بأن المسؤولين الجزائريين هم مسؤولوكم، والحكومة حكومتكم.. تعمل من أجلكم، لذلك فلا أحد يستطيع إفشالنا أو التأثير في معنوياتنا.. مذكرا الجميع بما يحيط الجزائر من تحديات.