قام أمس الوزير الأول، عبد المالك سلال، بزيارة ميدانية لولاية الأغواط قادته إلى عدة نقاط على غرار المجمعات السكنية الجديدة التي هي في طور الإنجاز كالمستشفيات، المصانع وغيرها من المشاريع التنموية التي خصت بها الدولة هذه الولاية في إطار برنامج تنموي شامل مس جميع القطاعات. وكان سلال مرفوقا بعدد من الوزراء على غرار وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وزير الأشغال العمومية عمار غول، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ووزير التكوين المهني مباركي. سلال يدعو شباب الأغواط إلى العمل في الورشات والفلاحة دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، شباب ولاية الأغواط إلى العمل في الورشات والفلاحة، حيث التزم بتوظيفهم في هذه القطاعات التي تساهم في تنمية الولاية، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من العمال الموظفين بالأغواط دخلاء على الولاية وأن الأولوية لأبناء المنطقة شريطة أن يلتزموا من جهتهم بالعمل في كل القطاعات دون أي تقاعس. تصريحات الوزير الأول جاءت خلال اللقاء الذي جمعه أمس بعشرات المواطنين بولاية الأغواط الذين اصطفوا بالقطب الحضري بوخنفوس، التابع لبلدية أفلو، وقد اغتنموا الفرصة لطرح انشغالاتهم المرتبطة بتوفير السكن ومناصب الشغل، وفي هذا السياق رد عليهم عبد المالك سلال، قائلا »سنقدم برنامجا إضافيا جديدا للسكن على مستوى مدينة أفلو«، داعيا الشباب إلى العمل بجد في الورشات والفلاحة. وبالنسبة للوزير الأول، فإن الأمور واضحة، حيث أكد التزامه بتوفير مناصب الشغل للشباب، شريطة أن يثبتوا عزمهم على العمل في كل المجالات، في الوقت الذي يرفض فيه البعض منهم العمل في مثل هذه القطاعات التي توظف عمالا من خارج الولاية بنسبة 80 بالمائة، كما استمع سلال لمختلف الانشغالات الأخرى الخاصة بتهيئة المحيط وغيرها من المشاكل التي تعاني منها الولاية. وخلال زيارته للقطب الحضري لبوخنفوس بأفلو، أعاب الوزير الأول على أصحاب المشروع إغفالهم مراكز الترفيه والمساحات الخضراء وقال في هذا الصدد، »هل تظنون أن المواطنين دجاج، يسكنون، يعملون ويأكلون، لماذا أغفلتم المساحات الخضراء، أين هي الطرق الكبرى التي يتظاهر فيها المواطنون، الملعب بعيد عن المحيط العمراني، المسجد كذلك..« وغيرها من النقائص. من هذا المنطلق دعا سلال القائمين على المشروع بمديرية السكن والتعمير بالأغواط، إلى إعادة النظر في المخطط العمراني لبوخنفوس الذي يبعد عن مقر بلدية أفلو بحوالي كيلومتر واحد، وطالب بوقف عملية الإنجاز وإعادة الدراسة الخاصة بهذا المشروع الذي قال »إنكم لم تتحكموا في أرضيته وسارعتم في زراعة البنى التحتية التي تضيق العيش على المواطن دون مراعاة المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال..«. وبمجمع عموري لصناعة الأجور، قال سلال »إننا نشجع المستثمرين المحليين عموميين كانوا أو خواص، كما نعمل على مساعدتهم من أجل إقامة شركات ناجحة، وعليه فإننا نسعى إلى كسب رهان الشغل والتنمية الاقتصادية وأتمنى أن يكون المستثمرين قد فهموا الرسالة التي نريد تبليغها بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني«. وخلال وقوفه على مشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان بالأغواط، أكد سلال، أنه سيتم قريبا تدشين كلية للطب والتي ستكون مرتبطة مباشرة بالمستشفى الجديد الجاري إنجازه حتى يكون بمثابة مركز استشفائي جامعي، يضمن تكوين الأطباء والخدمات للمرضى. وفي رده على سؤال حول وفرة الأموال، قال الوزير الأول »إن الأموال متوفرة وعليكم فقط العمل واحترام الآجال..«. استلام مركب مكافحة السرطان منتصف سنة 2014 تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال ببلدية الأغواط مشروعين الأول يخص انجاز مركب لمكافحة السرطان والثاني يتعلق ببناء مستشفى ب240 سريرا، ويضم مركب مكافحة السرطان الذي يتسع ل140 سريرا مصلحة للاستشفاء بالعلاج الإشعاعي والتصوير الطبي وقاعة للعمليات ومخابر وقاعة للمحاضرات. و حددت مدة إنجاز المشروع ب28 شهرا، حيث يستلم بداية السداسي الثاني من سنة 2014 المقبلة، كما سيوفر هذا المركب الذي يكتسي طابعا جهويا والواقع بحي المصالحة والذي كلف مبلغا قدره 5,4مليار دج 150 منصب شغل خلال إنجازه و350 منصبا دائما بعد دخوله حيز الخدمة. وشدد سلال على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاقتناء التجهيزات الطبية اللازمة للمركب، مشيرا أن هذا المرفق الصحي وكلية الطب التي ستفتح في سبتمبر القادم من شأنهما أن يدعما المستشفى الجامعي المرتقب بالأغواط، كما عاين أيضا مشروع انجاز مستشفى ب240 سريرا والذي تتكفل بتجسيده مؤسسة إنجاز إيطالية بتكلفته مالية ب3,4 مليار دج وينتظر استلامه مع بداية شهر أكتوبر المقبل، وسيتيح هذا المستشفى فرص تشغيل دائمة لنحو 500 شاب و200 منصب شغل مؤقت. ويحتوي هذا المستشفى الذي سيضاف إلى جملة الهياكل المدعمة للمستشفى الجامعي المرتقب على 50 سريرا للطب الداخلي و60 سريرا للجراحة العامة و30 سريرا لطب الأطفال، فيما تتوزع باقي مصالح المستشفى على جراحة العظام، طب العيون، طب النساء والولادة، الإنعاش، الجراحة، مخابر الأشعة ومصلحة الاستعجالات. وخلال تفقده لهذا المشروع الصحي شدد سلال على ضرورة الإسراع في اقتناء التجهيزات الطبية الخاصة به والعمل على استلامه في الآجال المحددة، حيث استمع إلى انشغالات مسؤولي مؤسسة الإنجاز من بينها نقص اليد العاملة المؤهلة، وقد وعد سلال بتقديم كل التسهيلات اللازمة لتجاوز هذه الانشغالات سيما ما تعلق منها بتكوين العمال. ومن جهة، أخرى تفقد سلال مشروع إنجاز ملحق المركز الوطني لإصدار وتسيير بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الواقع بحي المصالحة الذي رصد له مبلغ مالي بأكثر من 1,3 مليار دج وبلغت نسبة تقدم أشغاله حدود 8 في المائة وحددت آجال استلامه بنهاية 2014 حسب البطاقة التقنية للمشروع. سلال يعطي إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال بالأغواط إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم01 انطلاقا من الأغواط إلى حدود ولاية غرداية على مسافة 103 كلم، مشددا على ضرورة احترام آجال استلام الأشغال المحددة ب20 شهرا مع تدعيم المشروع بغلاف مالي إضافي قدره 4 ملايير دج لاستكمال جميع الأشغال على المسافة المحددة ب 103 كلم. ويضم هذه المشروع الذي أسندت مهمة تجسيده لست مقاولات بتكلفة مالية أولية قيمتها 9 ملايير دج 15 منشأة فنية و06 محولات و16 ممرا مائيا إلى جانب 16 هيكلا لحماية الأنابيب لكونه يمر بالقرب من المناطق الصناعية الناشطة بالجهة، حسب البطاقة التقنية للمشروع، حيث وتتمثل الأشغال الرئيسية لهذا المشروع الذي يشمل تراب بلديتي بن ناصر بن شهرة وحاسي الرمل حتى حدود ولاية غرداية في الحفر والردم والخرسانة الزفتية وإشارات الطرقات مع مراعاة خصوصية المنطقة من ناحية إيجاد معابر للبدو الرحل والمواشي. وينتظر من ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد تحديث هذا الخط وتحويله إلى طريق سيار وتطوير الطريق العابر للصحراء مع تحسين ظروف التنقل وضمان الأمن والراحة لمستعمليه إلى جانب المساهمة في التنمية الاقتصادية وتنشيط الحركية التجارية، كما يرتقب من هذه العملية الهامة المدرجة ضمن برنامج ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 أن توفر 350 منصب شغل خلال فترة الأشغال و40 منصب دائم عند الاستلام والشروع في الاستغلال الفعلي، علما أن ولاية الأغواط قد استكملت الجزء التابع لها من ازدواجية الطريق في شقه المؤدي إلى ولاية الجلفة على مسافة 65 كلم وهو المشروع الذي كلف أزيد من 7,1 مليار دج وفق مصالح مديرية الأشغال العمومية بالولاية. الوزير الأول يشرف على تشغيل مصنع الآجر بمنطقة المريغة أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال بالأغواط على تشغيل مصنع الآجر المتواجد بمنطقة المريغة عند المدخل الشمالي لمدينة عاصمة الولاية والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف طن سنويا. واستفسر الوزير الأول المستثمر عن مدى توفر اليد العاملة المتخصصة بهذا المصنع، مشددا بالمناسبة على ضرورة تدعيم الاستثمار المحلي لكونه يستقطب ويوفر مناصب شغل لفائدة شباب هذه المناطق كما وقع السيد سلال على السجل الذهبي لهذه المؤسسة. وتبلغ القيمة المالية لهذا المشروع الاستثماري التابع لشركة ذات مسؤولية محدودة أزيد من 14,3 مليار دج يشكل منها التمويل البنكي ما نسبته 32 في المائة بمبلغ 990 مليون دج بينما تتجاوز قيمة التمويل الذاتي 15,2 مليار دج، حيث يعتمد هذا المصنع الذي كانت قد انطلقت أشغال إنجازه شهر أكتوبر سنة 2010 على مساحة إجمالية تقدر ب 23 ألف متر مربع على المواد الأولية المتمثلة أساسا في الطين والرمل المستخرجة من السد المنجمي »تهرمة« ببلدية الغيشة الواقعة في أقصى الجهة الشمالية الغربية من الولاية. وينتظر من هذا المشروع الاستثماري أيضا تزويد السوق الوطنية وبصفة خاصة شرق وسط وجنوب الوطن من مادة الآجر بمختلف الثقوب مع توفير 50 منصب مؤقت و300 منصب دائم.