قال سفير الجزائربالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية نذير العرباوي إن الممارسات الإسرائيلية في القدس تعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني وتفرض على الدول العربية اتخاذ مواقف جدية والقيام بتحرك سريع وفاعل تجاه المجتمع الدولي للتصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية ووضع حد لها. وتساءل السفير الجزائري خلال تدخل له أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المخصص لمناقشة مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى بشأن تزامن هذه الممارسات الدنيئة بعد زيارة الوفد الوزاري العربي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف وضع مسار السلام على طريقه الصحيح والعودة إلى المفاوضات على أساس حدود 4 جوان عام 1967 . وأكد ممثل الجزائر أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الشرعية الدولية. كما أشار السفير الجزائري إلى الاعتداء الصهيوني السافر الذي تعرضت له سوريا مؤخرا داعيا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه الاعتداءات الصارخة واستغلال إسرائيل لهذا الوضع الإقليمي المتدهور ولفت إلى أن الجزائر حذرت من قبل من هذا الوضع ودعت كل الأطراف إلى وضع حد لهذا التدهور. وكان سفير فلسطين ومندوبها بالجامعة العربية بركات الفرا قد جدد في كلمة أمام الاجتماع إدانة فلسطين للاعتداءات الإسرائيلية ونبه إلى أن سلطات الاحتلال تخطط لتقنين صلاة اليهود في باحات المسجد الأقصى الذين رفعوا علم صهيون على حائط البراق داعيا الدول العربية والإسلامية إلى مواقف حازمة لمواجهة الخطة الإسرائيلية التي تعمل من أجل أن يسود المنطقة القلق والاضطراب. وتساءل السفير الفلسطيني حول ما إذا كانت هذه الاعتداءات رد إسرائيلي على زيارة الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن مشيرا إلى أن الموقف هذا شبيه بموقف الإدارة الإسرائيلي على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة حيث ردت بتسريع الاستيطان. وطالب الفرا بموقف عربي وإسلامي يلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها في القدس وكذا اتخاذ موقف إزاء تقاعس مجلس الأمن داعيا إلى استدعاء السفراء الأوروبيين في القاهرة لتحميل الاتحاد الأوربي مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات وتحذيره مما قد ينجر عنها من ويلات في المنطقة. كما طالب سفير الأردن في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية بشر الخصاونة بالتصدي بحزم لعمليات تهويد القدس وأن تتولى الأوقاف الإسلامية حماية وصيانة الأقصى مشيرا إلى أن الأوقاف الأردنية لعبت الدور الأساسي في حماية المقدسات وصيانتها. ولفت إلى أن وتيرة الهجمات الإسرائيلية زادت وأصبح السماح بصلاة المستوطنين في الأقصى يتم تحت حماية السلطات الإسرائيلية والتعاون معها.