استقطبت تظاهرة الأبواب المفتوحة التي نظمتها قيادة الدرك الوطني نهاية الأسبوع بمختلف الولايات، جمهورا غفيرا تمكن من خلالها الاطلاع على التقدم والتطور المحقق على مستوى هذا السلك الأمني. وأكد قائد الدرك الوطني التطور التكنولوجي في مجال الأمن عبر الطرقات ومكافحة الجريمة حسبما أفاد به قائد مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لسيدي بلعباس العقيد الطاهر موغالنت. وأوضح العقيد أن «هذه القفزة النوعية قد تحققت بفضل الكفاءات البشرية التي يتوفر عليها هذا السلك الأمني والإمكانيات المادية المتوفرة مما سمح له بالاستجابة للمتطلبات في مجالي الأمن ومكافحة الجريمة». واحتضن قصر الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة «الأبواب المفتوحة» على الدرك الوطني، وفي الكلمة الافتتاحية لهذه التظاهرة التي أضحت عادة راسخة ضمن مخطط عمل هذا السلك النظامي أكد رئيس أركان القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني العقيد كمال بوساحة على أهمية هذه المؤسسة الجمهورية المكلفة بالحفاظ على المواطنين وممتلكاتهم وكذا حمايتهم. وأشارت الحصيلة التي نشرت على هامش التظاهرة بدار الثقافة «مفدي زكرياء» بورقلة أن عدد حوادث المرور التي وقعت خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية لم تتعد 103 حادث مرور. وأشرف على افتتاح مراسم التظاهرة ببسكرة كل من العميد رئيس أركان الناحية العسكرية الرابعة بورقلة والعقيد رئيس أركان القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة بحضور السلطات المحلية لولاية بسكرة. وأقيم بالمناسبة معرض إعلامي بدار الثقافة «أحمد رضا حوحو» تضمن أجنحة تم من خلالها تسليط الضوء على جملة المهام المسندة لسلاح الدرك الوطني في حماية الأشخاص والممتلكات وأمن المرور. وتميز حفل الافتتاح بقالمة بعرض شريط وثائقي يبرز الامكانيات المتاحة لدائرة الدرك الوطني على المستوى الوطني من وسائل تكنولوجية حديثة تمكن من كشف البصمات، بالاضافة الى شبكة لتخزين المعلومات والتبادل السريع للمعلومة عن طريق اجهزة متطورة. وتهدف هذه التظاهرة، التي دأبت قيادة الدرك الوطني على تنظيمها بعدة ولايات، ومنها ولاية سطيف، إلى التقرب من المواطنين من خلال سياسة جوارية، باعتبار المواطن فاعل أساسي في العملية الأمنية الموكلة لهذه الهيئة الأمنية. من جهته أشاد اللواء قائد الناحية العسكرية الثالثة في كلمة الافتتاح ببشار بدور أفراد الدرك الوطني في حماية الأملاك والممتلكات العامة، والأفراد من الجريمة المنظمة وعصابات التهريب والمخدرات، مشيرا إلى أن الحدود البرية التي بات يسهر على سلامتها أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأفراد حرس الحدود، يؤكد مدى عمق التواصل والتكامل بين صفوف الدرك والجيش. كما نوه بالتضحيات الكبيرة والشجاعة والخبرة المكتسبة في مكافحة الإرهاب، واشار العقيد زغيده جمال عبد السلام الى ان جهاز الدرك يعرف تطورا مستمرا من خلال مواكبة العصرنة والعولمة، وتطرق إلى استحداث المعهد الوطني للأدلة الجنائية.