تم يوم الخميس بقسنطينة تنظيم "أبواب مفتوحة" على الدرك الوطني و هي دعوة للمواطنين لاكتشاف "مسار 50 سنة من العمل والإخلاص لهذا السلك النظامي". وقد تم افتتاح هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام بقصر الثقافة "مالك حداد" بحضور السلطات المدنية و العسكرية فضلا عن عديد الإطارات من متقاعدي مختلف الأجهزة النظامية التي تم تكريمها بهذه المنسابة. وأوضح العميد سعيد زياد رئيس هيئة أركان الناحية العسكرية الخامسة خلال كلمة الافتتاح بأن هذه التظاهرة تهدف بالأساس إلى إعلام المواطنين في ما يخص التقدم التكنولوجي واللوجستيكي المحرز من طرف هذا الجهاز النظامي خلال نصف قرن. وأضاف العميد زياد بأن الدرك الوطني الذي يعمل الآن ب"طرق جد متطورة " يشكل واجهة قيمة لتاريخ الجزائر المستقلة مشيرا إلى التضحيات التي قدمها أعوان الدرك الوطني للمحافظة على سيادة البلاد. وأشار من جهته العقيد محمد طاهر بن نعمان رئيس أركان القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني إلى التحولات النوعية التي قطعها هذا السلك الذي طالما واكب التطورات التكنولوجية الجديدة. وقد تم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة إطلاع الجمهور بالتطور الذي أحرزه الدرك الوطني المكلف بحماية الأشخاص والممتلكات حسب ما لوحظ بعين المكان حيث تم نصب ببهو قصر الثقافة مالك حداد أجنحة تمثل الجانب العملياتي لهذا السلك النظامي (حصيلة نشاطات الشرطة القضائية والعلمية والتقنية ووحدات التدخل وحراسة الحدود وأمن الطرقات والنظام العمومي). كما تم عرض أجنحة مخصصة في مجال الدعم المتعدد الأشكال و المعتمدية والإشارة ونظام الإعلام الآلي و التيليماتيك التي يعتمدها الدرك الوطني فضلا عن أجنحة مخصصة للصحة العسكرية. واستنادا إلى المنظمين تشكل هذه الأيام التي تجري تحت شعار "50 سنة من الوجود" لتعزيز أكثر العلاقة ما بين الدرك الوطني والمواطنين و كذا فرصة لعرض العتاد الجديد المستعمل لضمان الأمن عبر الطريق السيار (شرق- غرب). كما تم عرض بهذه المناسبة مناورات قتالية وتمارين لفرق الكلاب المدربة أمام حضور مكثف للجمهور . و للإشارة سيتم التطرق بشكل موسع إلى التكوين الجوي وأنماط التوظيف في برنامج هذه التظاهرة المنظمة من طرف القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني التي اختارت هذا العام تنظيم أبواب مفتوحة عبر مناطق ب 15 ولاية تابعة لاختصاصها الإقليمي بشرق البلاد.